التحول الإيجابي بالعدوى
د. ندى محمد فؤاد مسوتي | Nada msouty
20/07/2020 القراءات: 3776
مما لا شك فيه أن كل إبداع يبدأ بفكرة جديدة ، وكل تحول وتغيير يحتاج إلى خطوة رائدة يحمل باعثها إيمانًا صادقًا بالهدف الذي يرنو إليه .
قد يظن بعض الناس أن الأفكار مقيدة بمن أنشأها، ولكن مما يثير الاهتمام الرجوع قليلا إلى بعض أنموذجات ناجحة عبر الزمن ،
ولقد استرعى انتباه السابقين مع بزوغ فجر التثقيف عبر التلفاز إلى أن العدوى سريعة الانتشار بين الأفراد بغض النظر عن الفكرة التي تطرح عبر الإعلام ،
وما أشبه الماضي بحاضرنا
وفي الحقيقة عندما كنت أقرأ عن شارع سمسم كيف بدأ وكيف حقق نجاحًا باهر ًا من خلال عرضه على الشاشة الصغيرة عناية بالأطفال الذين هم دون سن المدرسة
هذا البرنامج التربوي التعليمي الذي دخل كل بيت في انكلترا وأمريكا ، ومن ثم دخل بيوتنا في نسخته العربية ولا أبالغ إن قلت أني تربيت عليه في مرحلة قبل المدرسة .
ومما يثير الانتباه أنه قد عرض بطريقة محببه تحاكي عقل الطفل في تلك الآونة ، لقد انتشرت كالعدوى بين الناس حتى لم يبق بيت إلا وقد دخلته، وربما اليوم نشهد شيئًا شبيهًا على السوشل ميديا من مشاريع شبابية واعدة وبرامج علمية مفيدة نجد صداها قد عمّ جميع الأصقاع ولا نبالغ إذا قلنا بأنها ربما دخلت كل بيت في كل بلد .
هذا ما تعنيه بالتحول الإيجابي الموسوم بالنجاح وذلك عندما نرعى البذرة التي وضعت في أرض صالحة فسنحصد الثمار اليانعة منها .
وكثيرة هي المشاريع الرائدة التي بدأت بفكرة إيجابية هدفها نهضة فرد في هذه الأمة ، ومن ثَمَّ بالعدوى تحولت إلى سبب في نهضة أمة بأسرها بعد أن لامست حقيقة الاحتياج الواقعي للأفراد وتلاقت وتلاقحت الأفكار مع بعضها لتؤلف منظومة جديدة تكون نقطة تحول داعمة للأجيال .
فهنيئًا لكل من عمل باستمرار فأتقن وحفز ودعم وآمن بأن الزهور لا تتفتح إلا في أرض العطاء.
#ندى محمد فؤاد مسوتي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع