تتيح لنا مساءلة المتون النقدية والبلاغية العربية القديمة اكتشافَ جملة القوانين الفنية التي تواضع النقاد والعلماءُ العربُ القدماء حولها باعتبارها معيارا رئيسيا به ومنه بكتسبُ الخطابُ المخيل حُسنهُ وحصنهُ المنيع لئلا يتلاشى النسجُ اللغوي وتضعفُ البنية ، فيعزُّ الأثرُ، فلا يكون خطابا ناجعا لأنّ نجاحه في التأثير في المخاطَبِ وحمله على الإذعانِ والتسليم بوجاهةِ دعوى الأديبِ الجمالية إذ الأدبُ خطابٌ ممتعٌ ومقنعٌ عندهم بعجيبِ صورهِ وسحره الألبابِ بعمقِ قضاياهِ.