مدونة سعاد سعيد كلوب


هرمونات جسدك تساعد في الانتصار على فيروس كورونا

سعاد سعيد كلوب | souad said kalloub


14/06/2020 القراءات: 3803  



وجود الهرمونات بجسدك هو اعجاز الهي, واكبر النعم الخفية للخالق وذلك لتعزز الصمود الجسدي والنفسي , الذي بدوره يزيد من قدرتك على التعامل مع المؤثرات الخارجية, وتتمتع بقدر اكبر من الصحة الجسدية والنفسية.
حيث تحتوي جسم الانسان على العديد من الهرمونات المنظمة لوظائف الجسم، ويمتلك كل منها وظيفة خاصة أو وظيفة مكملة، لكي يحافظ الجسم على توازنه ويعمل جيدًا.
لذا لابد من التعرف على الاستفادة من تلك الهرمونات في تجاوز الازمة الصحية العالمية التى تواجها البشرية وهي انتشار فيروس كورونا, كيف تسلح جسدك وبالتالي جهازك المناعي الجسدي والنفسي ليكون قادر على مقاومة اختراق الفيروس والاصابة بالعدوي.
1- هرمون السيروتوينن:
و يسمى هرمون السّعادة ؛ إذ يُنظّم العديد من الوظائف إضافةً إلى المشاعر، والنوم، وغيرها، وهو ناقلٌ عصبي أحادي الأمين، يُصنع في العصبونات السيروتونينية في الجهاز العصبي والخلايا الكرومافينية الداخلية في الجهاز الهضمي، ونسبة وجوده في الجهاز الهضمي أعلى منها في الجهاز العصبي، تأثير السير وتنين يتضمن مختلف أعضاء الجسم، فهو يُساعد على التواصل بين الخلايا العصبية.
لرفع مستويات السيروتوينن (هرمون السّعادة) فهناك عدة طرق منها :
• ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة بانتظام يومياً, يساعد في تحسين المزاج والشعور بالراحة، لأنّه يزيد من إفراز السيروتنين في الدماغ.
تؤدي دورًا مهمًا في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة، والتّقليل من أعراض الاكتئاب، والقلق، والتّوتر
كما ان الابتعاد عن التفكير السلبي والمنغصات والتركيز على التفكير الايجابي والتركيز على حالات التعافي والشفاء من الفيروس ،مما يزيد من المشاعر الايجابية. وزيادة الثقة بالله التي تزيد من شعور الشّخص بالراحة النّفسيّة.
اتباع نظام غذائي صحي: عند تناول كمية مناسبة من الأطعمة التي تحتوي على التريبتوفان، الذي يزيد من نسبة السيروتونين وبالتالي يكون الشعور بالسعادة والارتياح أكبر, يمكننا الحصول عليه من المصادر الغذائية الغنية بالبروتين، والحبوب مصدر جيد للأشخاص للنباتين, كذلك الحليب ومنتجات الصويا.
التعرض لأشعة الشمس: يزيد من الشعور بالنشاط والانتعاش خاصةً في ساعات الصباح الباكر، ممّا يزيد من إفراز السيروتونين.
التأمل: ان سكون العقل أي وقف الافكار بالتأمل يُقلل من التوتر والضغط، ويزيد من الايجابية، وبالتالي يرتفع مستوى السيروتنين.
افراز الناقل العصبي الاندروفين الذي يُؤدي دورًا مهمًا في زيادة الصّحة الذّهنيّة، ويرتيط انخفاض مستوياته بالإصابة بالاكتئاب.
2- هرمون الإندورفين: وهو أشهر الهرمونات وأكثرها فعالية في تحسين المزاج وزيادة الشعور بالنشوة والرضا عن الذات والسعادة وتقليل الشعور بالألم والإحباط، , يُفرز الإندورفين من الغدة النخامية في الدماغ، وكذلك من الحبل الشوكي، ومن ثم يُصب في مجرى الدم، وذلك بعد وصول الإشارات العصبية إلى كل من الدماغ والحبل الشوكي من الأعصاب الطرفية في الجسم التي تشعر بالألم الذي يحفزها لنقل سيلاتها العصبية اتجاه الجهاز العصبي المركزي، فيعمل الإندورفين بنفس الطريقة التي يعمل بها كلًّا من المورفين والكوداين، ولكن دون التسبب بأي نوع من الإدمان، لذلك غالبًا ما يلقب بقاتل الألم، يفرز الجسم الإندورفين خلال قيامه بالأنشطة البدنية وممارسة الرياضة , أهمية هرمون الإندورفين تظهر في التغلب على الإدمان, ويساعد في التخلص من الإجهاد والقلق والشعور بالاكتئاب, ويحمي القلب والأوعية الدموية. يعزز جهاز المناعة. يهدئ الجسم وقد تشعر بالنعاس , فنحن الآن في حاجة ماسة لذلك الهرمون الموجود في
هرمون الدوبامين (هرمون الانجاز): و ناقل عصبي يرسل إشارات إلى الدّماغ، يتدخل الدّوبامين أساسًا في الحركة، ويلعب الدّوبامين دورًا في الجزء المسؤول عن الدّافع والرّغبة في الدّماغ، ممّا يعزّز انجاز الاعمال والمهام المكلف بها الشخص ،لذا احرص على ان تكون شخصية منجزة حتى لو كانت باعمال بسيطة داخل الحجر المنزلي, وفي دراساتٍ حديثة رأى الباحثون أنّ الدّوبامين يساعد على تقليل التوتر، كما اكدت دراسة نشرت في 2018 و على دور الدّوبامين في تقليل ردود الفعل على المواقف المخيفة، وهذا مهمّ لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الخوف الشديد من الاصابة بالعدوي ا, كما أنّه يرتبط بمشاعر السّعادة والدّوافع والنّعيم والتّركيز.
هرمون السيروتونين: هوالمسؤول عن تحسين المزاج، وتنظيم النوم، والتعلم، والذاكرة، والهضم، وبعض الوظائف العضلية، ونقصه يؤدّي إلى الصّداع النّصفي، وزيادة الوزن، والاكتئاب، والأرق.
هرمون الميلاتونين(هرمون النوم) : هرمون يُنتَج بواسطة الغدة الصنوبرية في الدماغ وينفّذ مجموعة واسعة من المهمات في الجسم، وأهمها السيطرة على الساعة البيولوجية، إذ يُطلَق الميلاتونين في دورة إيقاعية، ويزداد إنتاج المزيد من الميلاتونين في الليل(الظلام) عند تناقص الضوء الداخل إلى العين، إذ ينقل مجرى الدم الهرمون إلى مناطق مختلفة من الجسم، وتلتقط المستقبلات الميلاتونين للإشارة إلى الحاجة إلى النوم، بالإضافة إلى التحكم بدورات النوم والاستيقاظ.
ويُطلق عليه اسم هرمون النوم لارتباطه بالنوم، ، حيث ان إفراز الميلاتونين يسمح للأفراد بالنوم بشكل أفضل. ويُعدّ ضروريًا لإعطاء الجسم الاسترخاء، وخفض درجة حرارة الجسم التي تساعد في النوم المريح
لذا احرص على النوم في الظلام حتى تستطيع الاستفادة من ذلك الهرمون
تحتوي بعض الأطعمة على مادة الميلاتونين، وهي متوفرة في جيمع اشكال البقوليات والحبوب.
واخيراً عزيزي القارئ عليك الاستفادة من هرمونات جسدك بمحاولة زيادة الهرمونات التي تعمل على الهدوء النفسي كما تعمل على تقوية مناعتك الجسدية والنفسية والسيطرة على ارتفاع الهرمونات الضارة بجسدك وتؤدي الى تدهور حالتك .


هرمونات -جسدك - الانتصار- فيروس- كورونا


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع