شباب الأمة الإسلامية تائه بين جمع المال والانشغال بالنقال
25/04/2021 القراءات: 1869
أصبح كل هم الولدان في زمن أحوج ما تكون فيه الأمة بحاجة لقوة ونباهة شبابها من أي وقت مضى، فيرد عليها الشباب بتصرفات إن دلت على شيء إنما تدل على جهله بما يحاك من حوله، أما شباب الأمة التائه في عصرنا فهم على ثلاثة أصناف:
#الصنف_الأول: شباب تجده حبيس هاتفه النقال ليلا نهارا، مضيّعاً لصلواته -إن لم نقل تارك لها والعياذ باللّه- ومُهملاً لواجباته، في المقابل تاركا المطالبة بحقوقه الأساسية، أما القرآن الكريم والسنة فلا يعرف عنها شيء إلا الاسم ربما، تجده يسهر لأول ساعات الصباح، وهو حبيس الألعاب القتالية الإلكترونية ك (PUBG) وغيرها من الملهيات، ومن ثم يعود لبيته منهكا متعبا لينام إلى ما بعد ساعات الشروق، فلا صل فجره، ولا ذهب لعمله، وإن كان تلميذا فطامة عظمى، فتجده مهمِلا وفي أي لحظة مهدد بالرسوب أو التسرب المدرسي.
-#الصنف_الثاني: وهو المهتم بجمع المال وحسن الجمال وحسب، متنقلا بين أرباب الأموال وصالات تجميل الأشكال، بخ...بخ... فأين يتواجد الدرهم هو هناك، المشكلة ليست في جمعه للمال، فهذا أمر مفروغ منه، وهو من حقه، بل هو مأمور به ليلبيّ حجياته، المشكل فيما سينفقه؟ فتجده ينفقه في أشياء تستدعي النظر: فهذه ألبسة لا تمد بصلة لعادات وقيم مجتمعنا العربي الإسلامي الأصيل، ذات الوان انوثية، وهذه تسريحات مقززة خنوثية، وهذه درّجات نارية تدميرية، من أجل التسكع بها أمام المتوسطات والثانويات، همه الوحيد إيذاء البنات.
#الصنف_الثالث: وهو الأخطر على الإطلاق، وهو من مروجي المخدرات في المجتمع، يسعى جاهدا لتصريف بضاعته أمام الساحات البعيدة عن أعين الجهات الأمنية، وأمام دور التعليم، لا يهتم بالتكنولوجيا كالأول، ولا بالمظهر كالثاني، بل همه الكسب السريع، عن طريق وسائل غير مشروعة، كالمخدرات، والسرقة، والسطو...إلخ، أم إنتشار المخدرات فقد عان منها المجتمع مرارة ما بعدها مرارة، شبان في عمر الزهور أدمنو المهلوسات والحبوب بسببه، وشابات كالقمر شَوّهت سمعة أهلها بسببه، فهو الأخطر على الإطلاق.
فالشباب أصبح لا يبالي، فلا دور له في بناء مجتمعه، لا يهتم بالتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وما يسعى الأعداء لزرعه في عقولهم، لا يهتم إلا ما كان في مصلحته وحسب، بل زاد الطينة بلة بإرتكابه لجرائم نخرت جسد الأمة، وضيعت العقول، وتركتها في الأوهام، فما تنتظر من شباب لا يستطيع أن يدافع عن نفسه فيما اوقعه فيه من يريد له الشر، ولا يريده أن يرتقي بعقله لمراتب عالية.
لو كان شباب الأمة الإسلامية شباب واعي، فلتستعد الشعوب الأخرى، ولتحسب ألف حساب لنا، فنحن نمتلك دستورا فحواه قواعداً ومبادئا وأخلاقا تعيدنا لعزتنا كما كنا في سابق العصور، وليكن شعار الشباب قوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق:٠٢/٠٣] حتى تشرق شمسا بعد غروبها.
شباب الأمة الإسلامية صنف المخدرات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
نسأل الله أن يردنا وشبابنا اليه رداً جميلاً - جزاك الله خير