دخول اجتماعي استثنائي هذه السنة بسب جائحة كوفيد 19
19/08/2020 القراءات: 2238
دخول اجتماعي استثنائي هذه السنة بسب جائحة كوفيد 19
دخول غير عادي واستثنائي يشوبه القلق والترقب
أ. كمال عمتوت
بعد انتشار فيروس كرونا في الجزائر الذي قارب أكثر من 6 أشهر، ونظرا لصعوبة الأوضاع وتنوعها، وكذا الحياة اليومية التي يعيشها الفرد الجزائري من تداعياها على مختلف النواحي الاجتماعية والصحية والتعليمية، والذي كان لزاما على السلطات الجزائرية أن تخوص مراجل التخطيط والتسيير لمجابهة هذا الفيروس وإعادة فتح المدارس والجامعات وفق برتوكولات مدروسة ، واتخاذ قرارات مناسبة مع الأخذ الاعتبار الوضع الصحة العامة في الوقت الراهن.
وإن التأثيرات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والصحية سواء كان ذلك على الفرد أو المجتمع بسبب انتشار فيروس كوفيد 19الذي اخلط جميع الأوراق الوزارة من خلال القرارات التي تتخذها لمحاولة الإحاطة بهذا الفيروس من خلال وضعها مختلف لإجراءات عديدة لتصدي له، منها إغلاق المراكز التجارية والمتنزهات وإغلاق الأماكن العبادة وإيقاف العمل في المطارات والحد من حركة السفر وإغلاق المدارس والجامعات.
ومع اقتراب الدخول الاجتماعي بمختلف أطواره الثلاث الذي سيشهد هدا العام دخولا استثنائيا في ظل التطور المستمر في انتشار هذا الفيروس، والذي سيتعين على السلطات محاولة وضع حلول استعجاليه خاصة مع اقتراب موعد شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا من خلال وضع برتوكول وقائي مثل التحسيس مخاطر الوباء، والتباعد الجسدي، ووضع كمامات داخل وخارج الأقسام واستعمال معقم اليدين، فما العمل إذا ما انتشر الفيروس بين التلاميذ والأساتذة أثناء اجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا؟
كما ستشهد مختلف مؤسسات التعلبيمية اكتظاظا في لأقسام نتيجة للقرارات التي اتخذتها الوزارة الوصية سابقا، دخول متأخر وبرنامج مكثف وعطل قصيرة،هل سننجح حقا في إكمال البرنامج السنوي وبالمقابل هناك تساؤلات نطرحها هل تستطيع المؤسسات التربوية التكيف مع الوضع من تعقيم ونظافة؟، وكيف يمكن العمل مع التلاميذ عن بعد ؟، وقد نجبر التلاميذ على ارتداء الكمامات ولكن ماذا عن التباعد؟ هل نملك الوعي الكافي للتعايش مع هذا الفيروس ؟
ومع هذه تحديات كبيرة للمجتمع قاطبة: الاسرة – المؤسسة التربوية بكل إطاراتها– وزارة التربية – مديريات التربية – جمعيات أولياء التلاميذ – المستشفيات – مديرات الصحة – وزارة الصحة،فهل نستطيع كمجتمع التعايش مع الفيروس والحفاظ على العام الدراسي وهل نراهن على وعي المجتمع مرة أخرى بعد أن اثبت ضعفه
وخلاصة لما سبق، لابد على الوزارة الوصية وضع برنامج وقائي صحي مدروس من كل النواحي،خاصة في ظل إقبال التلاميذ في طوري المتوسط والثانوي على اجتياز المسابقة، ناهيك عن استخدام تكنولوجيا بما فيها التعليم عن بعد الذي أصبح إلزامية لنجاح هذا الموسم، ومحاولة تطبيق الإجراءات بصرامة تامة لتفادي انتشاره داخل المدارس، ومع هذا الوضع الذي قد يطول ما علينا إلا التعايش مع هذا الفيروس مع اتخاذ مختلف التدابير الوقائية.
الدخول الاجتماعي ، فيروس كوفيد19، التداعيات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع