أزمة كورونا ومصير عمليةالتربية .
01/01/2021 القراءات: 3222
يعيش العالم في غمار ازمة وبائية تزداد تعقيدا وفتكا بالانسان واخذ كل منها نصيبه ، ولعل من اهم مايهما بعد حياة الانسان وصحته هو تنشئته وكيفية عمل ذلك في ظل كل هذه الظروف الصعبة المحيطة بنا. وقد فرضت الازمة الوبائية على بني البشر التباعد الجسدي بالابتعاد عن التجمعات حفاظاعلى صحته ومنعا لإنتشار الوباء، الامر الذي جعل المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة باتباع بروتوكولات من شأنها الاخلال بالعديد من الظروف المهنية والتعليمية والتربوية على حد سواء. فانتهاج عملية التعليم عن بعد في المدارس والجامعات والمعاهد قلص من عملية التربية وابقى على عملية التعليم لوحدها قائمة ولو بمستوى اقل مما كنا عليه في الظروف الصحية العادية في السنين السابقة، كما ان حاجة المجتمع للتربية والتعليم كحاجته للصحة والامن والغذاء، وقد تغير نمط الحياة في ظل الازمة الوبائية كثيرا حيث يفقد تلاميذ المدارس الكثير من المهارات والقدرات التي ينبغي تنشيطها عبر الممارسة والتطوير المستمرين معا لتنميتها. فالامر نفسه في عملية التربية لإعداد الفرد الصالح والناجح وفق الاهداف المرجوة يتطلب الرعاية والعناية المستمرة بالفرد لإعداده حتى يندمج في مجتمعه، وفياق كل هذا يتبادر في اذهاننا أسئلة عديدة اهمها مايلي: 1- مامصير عمليةالتربية في ظل الازمة الوبائية؟ 2- هل سيرد ذلك الاعتبار الى الاسرة للقيام بدورها الاساسي في عملية التربية كونها المؤسسة الاولى في التنشئة الاجتماعية؟ 3- هل ستفقد التربية صبغتها وسمتها في غياب المؤسسات الشريكة للأسرة في عملية التنشئة ؟
الأزمة الوبائية-التربية والتعليم-التنشئة الاجتماعية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة