لماذا يغلب على طابع الدعوة الترهيب؟
زهران عمر زهران | zahran omar zahran
11/12/2019 القراءات: 3144
الحمد لله الذي خلق الإنسان فقدره, ثم أماته فأقبره, ثم إذا شاء أنشره سبحانه ما أعزه وما أقدره, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, وصفيه من خلقه, وخليله, بلغ الرسالة, وأدى الأمانة, ولبى نداء ربه حتى أجاب مناديه فصلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله، وبعد:
فإن الناظر يرى أنه يغلب على الطابع الدعوي الترهيب !
واللجوء كثيرا إلى العبارات القوية, الحرام, والكفر, والفسق, والضلال, والابتداع
عذاب القبر , شدة الحشر, وحشة الصراط, عذاب النار, غضب الله !
وكأننا نريد أن نحمل الناس على الالتزام, والامتثال لأمر الله بالخوف والقوة !
هناك جانب اخر في الدعوة إلى الله
الترغيب , والتبشير , والرحمة ..!
منهج ظاهر في القرآن الكريم فأول ما تستفتح به ايات الكتاب الكريم "بسم الله الرحمن الرحيم" !
اسم الرحمن في القرآن ذكر في أكثر 50 موضع !
اسم الرحيم في القرآن ذكر في أكثر 110 مواضع ! وغيرها من الألفاظ كالمغفرة, والعفو .. !
ومنهج ظاهر أيضا في السنة ! "بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا" !
لا بد أن نحمل الناس على الطاعة بالرغبة, والقبول, والحب, والرجاء, مع الخوف من الله !
لا بد لنا من توازن في المنهج
فهناك نعيم في القبر !
وأقوام سيدخلون الجنة من غير وقوف للحساب !
وأقوام في أرض المحشر ستستظلون في ظل عرش الرحمن!
وأقوام سيجتمعون مع النبي عليه الصلاة والسلام على الحوض ليشربوا من يده الشريفة !
نحن نتعامل مع رب سبقت رحمته غضبه !
نتعامل مع رب جعل الحسنة بعشر والسيئة بمثلها !
مع رب غفور رحيم رجع إليه أقوام بذنوب كالجبال وتابوا فتاب عليهم وغفر لهم !
اقترب من الله فهناك حياة جميلة
والحمد لله رب العالمين
الطابع الدعوي الترهيب