مدونة د. وجدان ابراهيم عباس عبدالوهاب
التدخين وعلاقته بانخفاض او ارتفاع نسبة الاصابات بفايروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 .
وجدان ابراهيم عباس عبدالوهاب | Wijdan I. A. Abd-alwahab
30/10/2020 القراءات: 2867
رغم الرعب الذي يسببه فايروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 الذي يسبب مرض COVID-19 وفي انحاء مختلفة من العالم وعدم التوصل لعلاج نهائي ومؤكد للاصابة بالفايروس ومضاعفاته لدى المصابين والتي تتراوح من طفيفة الى شديدة وخطرة الا اننا نسمع بين فترة واخرى معلومات واخبار من مصادر مختلفة تشير الى ان للفايروس والاصابة به وشدة الاصابة علاقة ببعض العوامل الخارجية والبيئية والداخلية للمصاب، ومن هذه ما تتداوله بعض المنظمات والمواقع العلمية حول علاقة التدخين والنيكوتين بالاصابة بفايروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 . منظمة الصحة العالمية WHO اشارة من خلال تقرير نشر على موقعها في 27 مايو 2020 " لم تُجرَ أي دراسة، خاضعة لاستعراض الأقران، لتقييم العلاقة بين التدخين وخطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا 2 المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (SARS-CoV-2). ومع ذلك، قد يكون مدخنو التبغ (السجائر والنرجيلة ولفافات البيدي والسيجار ومنتجات التبغ المسخّنة) أكثر عرضة للإصابة بـمرض كوفيد-19 لأن عملية التدخين نفسها تنطوي على ملامسة الأصابع (وربما السجائر الملوّثة) للشفاه، مما يزيد من احتمال انتقال الفيروسات من اليد إلى الفم. وغالبًا ما ينطوي تدخين تبغ النرجيلة، التي يُطلق عليها أيضًا الشيشة أو الحقة، على تبادل قطع فموية وخراطيم، مما قد ييسّر انتقال فيروس مرض كوفيد-19 بين الناس في البيئات المجتمعية والاجتماعية ". في حين كشفت دراسة جديد أجراها باحثون في إسرائيل وتم نشرها في مجلة "MedRxi" أن هناك أدلة جديدة تؤكد أن البالغين الذين يدخنون السجائر أقل عرضة للإصابة بالفيروس مقارنة بغير المدخنين، وفقاً لصحيفة ديلي ميل الإنكليزية. وبحسب الدراسة، فإن 10% من المرضى الذين ثبت إصابتهم بالفيروس كانوا مدخنين، مقارنة بـ19 % لدى عموم الناس. وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات 3 ملايين شخص، ويعتقد الخبراء أن النيكوتين، المادة الكيميائية التي تسبب الإدمان على التبغ، تتنافس مع الفيروس على الارتباط بخلايا الجسم، وبالتالي تمنعه من الدخول. ويعتقد العلماء أن النيكوتين يوفر وسيلة مشروعة للوقاية والعلاج من كوفيد-19، حيث يستمر السباق العالمي لإيجاد علاج لوقف الوباء. ومن المعروف أن فيروس كورونا يدخل الجسم عن طريق الارتباط بمستقبلات في الجسم تسمى ACE-2، والتي توجد على طول الجهاز التنفسي، وقد وجد الباحثون أن النيكوتين يقلل من هذه المستقبلات، مما يوحي بأن المدخنين لديهم نقاط دخول أقل للفيروس. بينما أظهرت دراسة حديثة أن التدخين يقترن دوما بزيادة حدة الإصابة بالأنفلونزا لدرجة تستوجب دخول المستشفى. كما أوضح الباحثون أنه قد يؤدي إلى زيادة إفراز بروتين محولات إنزيم الأنجيوستين 2 في الرئتين، وهو الجزيء الذي يغزو به فيروس كورونا الخلايا البشرية، ويسهل انتشار الفيروس وربما يزيد معدلات الوفاة بين مرضى كورونا. وبالرغم من كل هذه البحوث يجب التصدي ومكافحة التدخين والتوعية من مخاطره ولاسيما بين الشباب لما له تأثيرات صحية خطيرة، إذ يرتبط التدخين ارتباطا سببياً بأمراض تصيب كل أعضاء الجسم تقريبا. وقد وجدت الدراسات التي أجريت في مختلف البلدان أن معدلات الوفاة بين المدخنين متوسطي الأعمار تزيد بمثلي أو ثلاثة أمثالها بين غير المدخنين من الفئة العمرية نفسها. كما يؤدي التدخين واستخدام السجائر الإلكترونية إلى زيادة خطر العدوى الرئوية وحدتها بسبب التلف الذي يحدثه في الشعب الهوائية، والتهاب الرئتين، وتقليص وظائف الرئة والجهاز المناعي.
التدخين ، فايروس كورونا المستجد ، SARS-CoV-2 ، COVID-19 ، السجائر .
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع