يعتبر الاعتناء بمواد التربة والمياه شرط أساسي لوجود وتطوير الزراعة الحديثة خاصة في الدول التي تعتبر شبه قاحلة. ان الاستغلال المفرط لموارد الطبيعة في كثير من المناطق، خاصة للتربة ومصادر المياه، أدى إلى نقص حاد في موارد المياه والتربة وإلى انخفاض جودتها. حيث تعتبر الدراسة المعمّقة والأبحاث الخاصة الأداة المركزية المتاحة أمام المجتمع البشري لفهم الجوانب المتعلّقة في الاستهلاك المستدام لموارد التربة والمياه والموارد الطبيعية الأخرى، وفي تعامل الإنسان مع قضية إنتاج الغذاء لإطعام سكان العالم وحل المشاكل البيئية الجادة المتعلّقة في تلويث التربة، المياه السطحية، المياه الجوفية والغلاف الجوي. فالأبحاث تساهم في تشخيص المسارات والمعضلات الزراعية والبيئية واقتراح حلول، مثل ملائمة الأسطح البينيّة للتربة والمياه للمحاصيل المختلفة، زيادة المحاصيل والحد من الأضرار البيئية، إعادة تدوير المياه والنفايات الصادرة عن الزراعة، في القطاع الصناعي والمناطق الحضرية..