وريقات عالم


تحجيم الانفجار الصوتي، وجهود مهندسي الطيران في تطوير الطائرات الأسرع من الصوت

طيار مهندس/ محمد الشعلان | Capt. Mehmed asch-Schaalan


07/02/2023 القراءات: 1845  


الانفجار الصوتي الناتج عن اختراق حاجز الصوت هو مشكلة مزعجة للغاية، فهو أشبه بالرعد وينتج عندما تحلق طائرة أو غيرها من المركبات الفضائية بسرعة أعلى من سرعة الصوت، أي نحو 1236 كيلومتراً في الساعة، وقد كان طيار القوات الجوية الأمريكية تشاك ييغر Chuck Yeager أول من قام بتجربة اختراق حاجز الصوت يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر عام 1947 في قاعدة القوات الجوية موروكMuroc في كاليفورنيا. أصبح اختراق حاجز الصوت جزءاً مألوفاً من الحياة الأميركية خلال الخمسينيات والستينيات الماضية، حيث أصبحت الطائرات العسكرية أسرع بكثير. وبدا السفر الجوي التجاري الأسرع من الصوت قريباً جداً، ومع ذلك، فالانفجار الناجم عن الموجات الصادمة أو التغيرات السريعة في الضغط الجوي أزعج السكان مسبباً أضراراً في المرافق عندما حلقت الطائرات العسكرية على ارتفاعات منخفضة جداً، ونتيجة لذلك قيدت إدارة الطيران الفيدرالية Federal Aviation Administration هذه الرحلات حالياً، باستثناء الصاروخ الفضائي Falcon 9 التابع لشركة سبيس إكس Space X ومركبة الاختبار الفضائية .X-37B بالنسبة للاختبارات القادمة، ستحلق طائرات F-18 جنوباً مبتعدةً عن الشاطئ من دايتونا على ارتفاع يقارب 12500 متر، ثم ستهبط إلى ما يقارب 9750 متراً وتتسارع لتخترق حاجز الصوت، ثم ستنتقل الموجات الناتجة عن الانفجار الصوتي إلى الأرض حيث توجد معدات القياس والاختبار. سيكون هناك طائرة شراعية صغيرة مزودة بمحركات يمكنها التحليق فوق مستوى 4200 متر لقياس الانفجار الصوتي فوق الطبقة المضطربة، مع تواجد أجهزة استشعار شمال وجنوب مجمع إطلاق B 39، وتسعى ناسا لاستخدام هذه البيانات لتطوير الأدوات والتقنيات الحديثة لتصميم طائراتٍ أكثر هدوءاً في المستقبل للحد من الضجيج الصوتي أو القضاء عليه تقريباً.


عالم الطيران، مستقبل الطيران، سرعة الصوت، هندسة الطيران، مهندس، ناسا


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع