مدونة الشيخ / أسامة بن محمد بن عبدالوهاب المصري
إن الله على كل شيء قدير
أسامة محمد عبدالوهاب | osama mohamed abdelwahab
31/01/2022 القراءات: 2202
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله ،
وبعد
فمن تأمل هذا الكون بما فيه لوجد أن الله - عز وجل - قادر قدير مقتدر وهو على كل شيء قدير ، وقدرته -سبحانه وتعالى - ليست كقدرة أحد من البشر فهي قدرة مطلقة لا يدانيها أحد من الإنس ولا الجن ولا الملائكة ،
فمهما بلغت قدرة الملائكة فهم معترفون :" وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا ....."
ومهما بلغت قوة الجن وقدرته فإن الله قال " وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ......"
وأما بنو آدم فوجدنا منهم العجب العجاب
منهم من يدعي النبوة ، ومنهم من يدعي الألوهية ، ومنهم من يدعي أن لديه قدرة مطلقة
ويا لله العجب من هؤلاء ، فإن الإنسان الذي يعجب بقوته لو كان أقوى إنسان في الكون وجاء جندي بسيط من جنود الله تعالى له وهو النوم صار كالجيفة ،
وأنى له أن يتعجب بقوته والبغل والثور والجاموس والفيل أقوى منه ،
وكيف يعجب بسرعته والغزال والأرنب والكلب أسرع منه
وكيف يعجب بقوته في حمل الأثقال والحمار أحمل منه
وكيف يعجب بحسن صوته وكثير من الطيور أحسن صوتا منه
وكيف يعجب بشجاعته والأسد والذئب أشجع منه
فليس للإنسان الافتخار بقوة ولا ملكة يوجد من البهائم من هو أفضل منه فيها
وانظر إلى أقوى ما خلق الله وهي الجبال
فالحديد يقطع قوة الجبال
والنار تكسر قوة الحديد
والماء يذيب قوة النار
والسحاب يحمل قوة الماء
والريح تكسر قوة السحاب
والإنسان يتغلب على قوة الريح
والنوم يكسر قوة الإنسان
والهم يكسر قوة النوم
فثبت أن كل قوة أتاحها الله للبشر أو لغيرهم فهي قوة مؤقته ويوجد ما هو أقوى وأشد منها ليثبت للكون كله أنه وحده هو القادر والقدير والمقتدر وهو على كل شيء قدير .
فيجب على الإنسان التواضع والاعتراف بنعمة الله - تعالى - وردُّ كل نعمة إليه- سبحانه - سواء كانت ظاهرة أو باطنة لأنه على كل شيء قدير ، فكما وهب يستطيع أن يأخذ
فالتعبد لله بأسمائه القادر القدير المقتدر، من واجبات المسلم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
قدرة الله - تعالى -
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
شكرا على هذ المقال الرقراق النافع الذي يذكر الانسان بعظمة الحق سبحانه .
سبحان الله بحمدة، سبحان الله العظيم
تحليل منطقي رائع. قدرة الله عزوجل لا تضاهى. جزاكم الله خيرا كثيرا.