توجه الفنانون الجزائريون بصفة خاصة في فترة السبعينات وصولا الى وقتنا الحالي إن صح القول الى الاهتمام بعنصر تشكيلي ليس جديد الحضور في الأعمال الفنية، ألا وهو عنصر المرأة التي تعتبر كرمز للخصوبة والتكاثر لدى مختلف المجتمعات وهو الشيء الذي لا يختصم فيه اثنان، ولم يكن تشكيل جسد المرأة مقتصرا على الناحية الشهوانية كما هو في الفنون الغربية و الفن الاستشراقي خاصة، بل ذهب الى ابعد من ذلك حين أعطاه قيمة جمالية راقية ومكانة مميزة خاصة و أن الدين الإسلامي كرم المرأة وأعطاها مرتبة سامية في الحياة، وهو المبدأ الذي تقيد به معظم الفنانين، بهذا قدس الفنان المرأة في تشكيلاته المختلفة وأعطاها الدلالة المعبرة عن ذاتها في فضاء عمله الفني وهو ما يبين لنا مرة أخرى صورة المرأة ككيان له قيمته الهامة في نهوض الشعوب استمرارها.
لقد برزت صورة المرأة في الفن التشكيلي الجزائري مع المراحل الباهرة لازدهار الفن الاستشراقي في القرن التاسع عشر، وهذا لما تمثله المرأة الجزائرية من سحر وجاذبية كموضوع فني مفضل له طابعه الخاص لدى الفنانين الغربيين من جهة ومن جهة أخرى جسدها الفنانون الرواد كقيمة جمالية تأصيلية تعكس البعد الحقيقي للمرأة الجزائرية ضمن بيئتها، ومن خلال بحثنا هذا سنحاول التطرق إلى جماليات تصوير المرأة الجزائرية لدى فئة هامة من المستشرقين و كذا الفنانين الجزائريين الرواد.
الملخص الانجليزي
Algerian artists in particular in the 1970s and up to the present time, if I may say so, turned to an interest in a formative element that is not new to art, that is, the element of women, which is considered a symbol of fertility and reproduction in different societies. That is something in which two people are indistinguishable.
The image of women in Algerian figurative art has emerged with the remarkable stages of the emergence of forward-looking art in the nineteenth century. This is because of the charm and appeal that Algerian women represent as a favorite subject of art, which has its own character in Western artists.
حمزه تريكي | Triki Hamza | 3237