الشتات المفاهيمي ولعبة التآويل
د. براهمي عبد المطلب | Dr. Brahmi abd el moutaleb
30/04/2019 القراءات: 3174
«الشتات المفاهيمي ولعبة التأويل»
في سيرورة الحياة والزمن بفلسفاته المتشعبة تواجهنا مفاهيم مختلفة ومتعددة ترسم لنا حدود التفكير وتحاول ضبط الوعي، بما يؤمن إستقرار الكينونة، ففي البداية تواجه الانسان واقعات كثيرة تستثير إشكالات الفهم والتحليل للوصول الى حقيقة يمكن الركون اليها تجنبا ل اللاستقرار والدينامكية التى تتسب في الضياع والتيه في ممارسات الفهم المختلفة، فمثلا حينما نطرح إشكالية الحرية أو الغيرية فإننا حتما نصطدم بالمفاهيم المختلفة التى تنطلق من المتعاليات في عمومها ثم تتدرج الى السياقات والموجودات المادية في وقتنا، وهنا نكتشف العتمة التى تخيم على ذلك الجهاز الذي إنتصرت له فلسفة القرون المعاصرة وهمشته أيضا، ودعت الى إحلال الاحلام والاوهام ومقولات الإنسان الانثروبولوجي، كل هذا إستحدث المفاهمية الطارئة المواكبة للصدع البراديغمي في المجتمعات، وتبعا لذلك تتعدت المفاهيم بتعدد الكيونات وتضيع المطلقية ويصبح الإنسان مشتت الذات ومتشضي الوجود يطارد السكونية في طيات المفاهيم، ومنه أصبح التآويل مخططه الاول في القبض على الدلالات المتوارية وراء المفاهيم والخريطة الذهنية للخطابات الجعرافية البعد ، إنه الشبيحية كما يقول جاك ديريدا ومسايرة الاطياف بما يؤمن الكينونة ويجعلها مستقرة الى حين.
عبد المطلب/ب
المفاهيم، التأويل، التشعب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع