الإنسان والأنظمة .. مقال
رشا محمد صلاح الدين عبدالله | Rasha Mohamed SalahEldin Abdalla
25/10/2023 القراءات: 814
في تاريخ وضع الأنظمة الاجتماعية اعتاد الانسان أن يرى إنسانيته تتحقق من خلال تحقق تلك الأنظمة الاجتماعية فأضحت الإنسانية مقيدة. وكل مرحلة تمر على الإنسان يتأكد فيها أن الأنظمة هي السبيل الوحيد ليثبت كونه إنسان، ومن هنا كانت الأنظمة الاجتماعية تلعب دورًا تشيئيًا للإنسان أو نستطيع القول أنظمة الإنسان.. وهنا يأتي دور السؤال: هل حقًا نستطيع الاعتماد على هذه الأنظمة؟ أم هذه الأنظمة ساقت الإنسان ليكون عبء على المجتمع؟ هل يجب أن تخضع تلك الأنظمة لإعادة نظر لكي يعود الإنسان متحكم واعيًا وفارضًا للقوانين؟
إن العصر الذي نحياه اليوم هو عصرالإنسان وهذا بعض ما مرت به الإنسانية من مراحل لقراءة الوجود وهي كالتالي:-
عصر فهم الماوراء: هناك ثالوث مقدسًا يدور حوله الوجود وهو (الله- العالم- الإنسان) وقد قضت الإنسانية ثلث عمرها تربط كل شيء بالماوراء حتى أتى عصر الحداثة
عصر الحداثة: في تلك المرحلة ذهب الوعي للالتفاف حول العالم وما هو مادي وخارج عن الميتافيزيقا وأصبح كل شيء يدور في فلك المادة.
عصر الإنسان: وهي الفترة المعاصر وهي مرحلة صراعية بين الله والعالم والإنسان ولكن في الوقت نفسه يتحمل الفرد فيها مسؤولية فهم كل شيء والتحكم في كل شيء.
في عصر يواجه فيه العالم صراع واضح بين قوة الماوراء والمادة أصبح الوجود فاقد للمعني وعلى الإنسان كل المسؤولية لإكمال ضلع المثلث الناقص لكي تتضح الرؤية ونستطيع المضي قدما وهذا دور الفلسفة المعاصرة.
الإنسان، الأنظمة، الفلسفة، رشا، مكي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع