ما بعد جائحة كرونا : الاتجاهات في التعليم المدمج باتجاه احتياجات سوق العمل
خلود عبدالامير مكلف | Khelood A. Mkalaf
03/03/2022 القراءات: 2402
حاليا/ يتوجه انظار دول العالم نحو المتطلبات سوق العمل ما بعد جائحة كورنا. حيث اثبت التجارب الاكاديمية والمهنية منذ بداية الجائحة في ديسنبمر 2019 ولغاية الان ان هنالك ضرورة لتغيرات جذرية شامله في كافة الاختصاصات الاكاديمية باتجاه متطلبات سوق العمل الفعلية. وان هنالك وظائف سوف تظهر واخرى سوف تختفي. وفيما يلي اهم التطورات العالمية في التعليم الاكاديمي واحتياجات سوق العمل نذكر منها الاتي:-
في مجال التعليم الاكاديمي:
سوف يتم تطوير المنهاهج الدراسية في كافة المراحل الجامعية الاكاديمية والكليات والمعاهد التقنية بما تتلائم مع متطلبات سوق العمل. اذ بينت التجارب ان هنالك اختصاصات اصبحت فائضة عن حاجة سوق العمل الحكومي والخاص. ولا بد من بحث عن اختصاصات مهنية توفر قوى عاملة ذات مهارة عاليه بضمنها اللغات، الحاسبات، استخدام المواقع الالكتروينة، الحوكمة الالكتروينة. في حين التطور في المهن الطبية سيكون باتجاه اختراع واكتشاف مضادات حيوية اكثر من الاجراء الجراحي. والعلاجات الى الامراض الوبائية التي ظهرت مع جائحة كورنا والامراض الوبائية المتوقع حدوثها خلال الاعوام القادمة. حيث ان جائحة كورنا هي بداية لتلك الاوبئة والامراض الانتقاليه.
في مجال الاقتصاد الكلي :
سوف يتم توفير القوى العاملة باقل التكليف في كافة القطاعات الحكومية والاهلية. وهي احد النقاط المهمة التي انتبه اليها كافة الدول العالمية والعربية والمحلية. حيث سوف يتم اعتماد انظمة العمل الدوام بوقت كامل-الدوام بوقت جزئي. كذلك سوف يتم تدوير القوى العاملة بين سلسلة المرسسات الحكومية او الاهلية. مثال ذلك: سوف يتم تدوير الملاكات التدريسية وفقا للحاجة بين كليات ومعاهد نفس الجامعة وفقا للحاجة وبذلك يتم توفير مدرسين لسد الشواغر الدراسية باقل التكاليف وضمن الاجر الشهري المحدد للتدريسي من دون الحاجة الى زيادة اجرته او راتبة الشهري، وبذلك توفر اجور المحاضرات الخارجية.
في مجال البنية التحتية والمواقع والابينية
هذه نقطة جدا مهمة هي استغلال المساحات والابينة المتوفرة لدى الجامعات من دون الحاجة الى ايجار ابينية جديدة او شراء مختبرات جديدة. حيث سوف يتم احتساب الطاقة التشغيله لهذه الابينة والمواقع الخدمية والمختبرات، والطاقة غير مستغله لها. ويتم توفير استخدامها لبقية تشكيلات الجامعة لاستفادة منها في التدريب والتطوير الملاكات التدريسية والفنية والادارية والطلبة. مما سوف يوفر مبالغ كبيرة يمكن استثمارها في بناء بنايات جديدة.
توفير وظائف مهنية وخدمية مؤقته ودائمية
تعد الجامعات الاكاديمية من اكبر الامكان المناسبة لترويج وتسويق واعلان عن منتجات وخدمات الشركات الحكومية والاهليه. حيث استقطاب الفئات العمرية الشبابية المواكبة لتطورات السوق التجارية العالمية والمحلية. التي ترغب بالظهور دائما باغرب الموديلات الحديثة. وبهذا سوف تكون هنالك اتجاه نحو استثمار الجامعات لمساحات والابينية، التي يمكن استغلالها في انشاء مركز بيع شاملة او مجمع لسوق تجارية دولية ومحلية، بالاضافة الى: مراكز طبية، ومختبرات، وصيدليات، صيرافة، بنوك ، حضانة اطفال، ومراكز رياضية، الخ. توفر هذه مبالغ كبيرة لجامعات حيث سيكون لها نسبة ارباح من هذه العمليات التجارية. بالاضافة اللى الاعلانات التي سوف تدر مبالغ اخرى لجامعة والذي يعد مصدرا مهما في تمويل الجامعات ذاتيا.
المهارات التوظيف الكفوءة: من اهم النقاط التي افرزت عنها جائحة كورنا هي ضرورة اعتماد المهارات الكفوءة في التوظيف. واعتماد التوصيف الوظيفي. حيث اثبت الجاحة ان نسبة ذوي المهارة والكفاءات والذين لديهم امكانية العمل في الظروف الصعبة، والازمات الادارية والكوارث الطبيعية لا تتعدى ال (18%) ابتداء من القيادات الادارية العليا، والادارات الوسطى، والتنفيذية. ان هذه الاحصائية حقيقية حيث ان نسبة الكفاءة القوى العاملة الحالية هي (1:10)، بمعنى هنالك موظف واحد من كل عشرة افراد يمكنة العمل بالطاقة الاستعابية الكلية، ويمتلك خبرات ومهارات عاليه. في حين هنالك مابين 40% – 55% قوى فائضة عن العمل، وتمثل عب اداري ومالي كبير على المؤسسات الحكومية والاهلية. كما انهنالك نسبة (15%-33%) قد استغل ازمة جائحة كورنا في العمل لمصلحتى الشخصية وزيادة راتبة او اجره الشهري من خلال العمل في اكثر من مكان، نظرا لبعد الرقابة الادارية، واجراءات الحظر الصحي. فيما بلغ نسبة القوى العاملة التي اتجهت نحو اكتساب شهادة مهنية اعلى %10-20%.
سوق العمل - التعليم الالكتروني المدمج- الاتجاهات ما بعد جائحة كورونا
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
الف مبروووك ومزيداً من التقدم والنجاح باذن الله
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة