النظام الصحي خلال فترة كورونا
هناء عبدالقادر جميل السعيد | Hana Abdlkader Al-Saeed
12/07/2020 القراءات: 3485
بما أن البلدان تتخذ تدابير أقوى لاحتواء انتشار كوفيد-١٩، فإن الحجر الصحي الذاتي وإغلاق الشركات المؤقت قد يؤثران على الممارسات العادية المتعلقة بالأغذية. إن التغذية الجيدة أمر بالغ الأهمية للصحة، خاصة في الأوقات التي يحتاج فيها المرء تقوية جهاز المناعة. قد يحد الوصول المحدود إلى الأطعمة الطازجة من فرص الاستمرار في تناول نظام غذائي صحي ومتنوع، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة استهلاك الأطعمة المُعلبة أو الغير صحية والتي تميل إلى أن تكون عالية في الدهون والسكريات والملح. ومع ذلك، حتى مع المكونات القليلة والمحدودة، يمكن للمرء الاستمرار في تناول نظام غذائي يدعم صحة جيدة. من أجل الصحة المثلى، من المهم أيضًا أن تظل نشطًا جسديًا؛ ولدعم الأفراد الأصحاء في البقاء نشطين جسديًا أثناء وجودهم في المنزل، طورت منظمة الصحة العالمية إرشادات محددة لفترات الحجر الصحي، بما في ذلك نصائح وأمثلة للتمارين المنزلية. فيجب أن تحافظ على نشاطك البدني أثناء الحجر الصحي، ومن أجل دعم الأفراد في تناول الطعام الصحي أثناء العزل الذاتي، أعدت منظمة الصحة العالمية مجموعة من النصائح العامة لنظام غذائي صحي.
١- ضع خطة - اشتري فقط ما تحتاجه
لوحظت حالات متعددة من الشراء الزائد في جميع أنحاء العالم، وقد يكون لسلوك الشراء الزائد عن حده بسبب الذعر عواقب سلبية، مثل زيادة أسعار الغذاء، والاستهلاك المفرط للأغذية، والتوزيع غير المتكافئ للمنتجات. لذلك من المهم مراعاة احتياجاتك الخاصة، وكذلك احتياجات الآخرين. قم بتقييم ما لديك في المنزل وقم بتخطيط ما تحتاج إليه. قد تشعر بالحاجة إلى شراء كميات كبيرة من الأطعمة، ولكن تأكد من التفكير في ما هو موجود بالفعل في مخزن الطعام الخاص بك واستخدامه، بالإضافة إلى الأطعمة ذات العمر الافتراضي الأقصر. بهذه الطريقة يمكنك تجنب هدر الطعام والسماح للآخرين بالوصول إلى الطعام الذي يحتاجونه.
٢- كن إستراتيجيًا بشأن استخدام منتجات الطعام
استخدم المكونات الطازجة وتلك التي لها فترة صلاحية أقصر أولاً. في حالة استمرار توفر المنتجات الطازجة، وخاصة الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم، قم بإعطائها الأولوية على المنتجات غير القابلة للتلف بسرعة. يمكن أيضًا استخدام الفواكه والخضروات المجمدة بشكل ملائم على مدى فترات زمنية أطول، فلتجنب هدر الطعام، يمكنك تجميد أي بقايا واستخدامها لاحقاً.
٣- قم بإعداد وجبات مطبوخة في المنزل
خلال الحياة اليومية العادية، كثيرًا ما لا يكون لدى الأفراد الوقت الكافي لإعداد وجبات مطبوخة في المنزل، وقد يوفر قضاء فترات أطول في المنزل الآن إمكانية عمل تلك الوصفات التي لم يكن لديك وقتًا لعملها. يمكن العثور على العديد من الوصفات الصحية واللذيذة على الإنترنت. لذلك، استفد من ثروة المعلومات المتاحة مجانًا، وجرب المكونات التي يمكنك الوصول إليها، ولكن تذكر أن تضع في الاعتبار أن يكون أكلك مفيد وصحي.
٤- استفد من خيارات توصيل الطعام
على الرغم من أنه يجب إعطاء الأولوية للوجبات المطبوخة في المنزل، إلا أن بعض المدن والبلدان لديها أنظمة توصيل متقدمة للمكونات والوجبات الجاهزة، وبدأت العديد من الشركات الآن في تقديم هذه الخدمة. تضمن بعض الأماكن توصيل لا يلزم تفاعل بشري، وبالتالي دعم تدابير العزل الذاتي. وبدأت أن تتبع الشركات متطلبات النظافة الغذائية الصارمة من أجل توصيل الطعام ونقله. فبعض الأطعمة تحتاج إلى درجات حرارة معينة (أقل من ٥ درجات مئوية أو أعلى من ٦٠ درجة مئوية).
٥- انتبه إلى حصص طعامك ولا تفرط في الأكل
التواجد في المنزل لفترات طويلة، خاصة بدون عمل أو مع أنشطة محدودة يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. اطلب التوجيه من خلال البحث عن الإرشادات الغذائية القائمة حول ما هي الحصص الصحية المناسبة للبالغين. وانتبه إلى الأطفال لأنهم يحتاجون إلى حصص صغيرة من الطعام.
٦- اتبع ممارسات تداول الأغذية الآمنة
سلامة الغذاء شرط أساسي للأمن الغذائي. والغذاء الآمن فقط هو الغذاء الصحي. فعند إعداد الطعام، من المهم اتباع ممارسات النظافة الغذائية الجيدة لتجنب تلوث الطعام والأمراض المنقولة بالغذاء. تشمل المبادئ الرئيسية لنظافة الغذاء الجيدة ما يلي:
حافظ على نظافة يديك ومطبخك وأوانيك
إفصل الأطعمة النيئة والمطبوخة
قم بطهي طعامك جيدًا
حافظ على طعامك في درجات حرارة آمنة، إما أقل من ٥ درجات مئوية أو أعلى من ٦٠ درجة مئوية
استخدم المياه المعدنية والمواد الخام عند الطبخ.
٧- قلل من تناول الملح
قد ينخفض توفر الأطعمة الطازجة وبالتالي قد يصبح من الضروري الاعتماد بشكل أكبر على الأطعمة المعلبة أو المجمدة أو المصنعة. وتحتوي العديد من هذه الأطعمة على مستويات عالية من الملح. لذلك، توصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك أقل من ٥ جم من الملح يوميًا. لتحقيق ذلك، قم بإعطاء الأولوية للأطعمة التي تحتوي على ملح منخفض أو بدون ملح. يمكنك أيضًا شطف الأطعمة المعلبة مثل الخضار والفاصوليا لإزالة بعض الصوديوم الزائد. في كثير من البلدان، ٥٠-٧٥٪ من تناول الملح يأتي من الأطعمة التي نتناولها، بدلاً من ما نضيفه بأنفسنا. بالنظر إلى أنك قد تستهلك كمية كافية من الملح بالفعل، تجنب إضافة ملح إضافي عند الطهي. جرب الأعشاب والتوابل الطازجة أو المجففة للحصول على نكهة مضافة بدلاً من الملح.
كورونا، صحي، غذاء
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع