مدونة د. ريمه عبدالإله الخاني


حالات من الاجترار العلمي

د. ريمه عبدالإله الخاني | D. RIMA ABDULILAH ALKHANI


16/11/2020 القراءات: 3902  


أطالب دوما عبر محاضراتي المتواضعة ضرورة التلاقح العلمي في سبيل تحقيق مبدأ : الإضافة الفكريةالبسيطة، ويقضي المبدأ كما وضحت مرات، والذي هو عبارة عن عرض لما سبق فيمن قدم جهده عبر موضوع ما ومسألة ما، ومن ثم أضاف لها من تجاريه الخاصة ورؤيته الخاصة، وتلك بصمة الباحث وحضوره الأكاديمي المهم، والذي يطالب الباحث بتقدير حضوره بقدر الحاجة إليه أو بقدر مالديه من مهم فيقضي بعالم تجديدي مهم يرفع من سوية العطاء البحثي الاكاديمي ويسد ثغرات ناقصة في عالم البحث والمكتبة العربية، فالأبحاث تعتبر مادة تجمعية معرفية أولا، ومن ثم تنتهي بتوصيات وتوجيهات نصائح وحلول تقديرات وتحذيرات، ولأن الإحصاءات العالمية تركز وترصد عدديا ماتقدمه الجامعات والمنصات، فقد بات علينا البحث بجدية عن النوعية والعمق المعرفي والتجديد البحثي والفكري، والذي يكرس بصمة الباحث والنهوض الفكري الأكاديمي.مما يبعدنا عن العجلة والتراكم العشوائي للجهود الرامية لتسجيل هدف بحثي قد لايحمل من الفتح العلمي الجديد سوى خاصيته التجميعية.
من جهة أخرى طرحنا الفكرة في مجموعاتنا الواتسية فجري تباين في وجهات النظر بين من يخشى على فكرته من السفر عبر الأثير لتدخل طي أبحاث أخرى دون الإشارة إلى المصدر، وبين أن الفكرة لن تعالج بقوة وجدية ونجاح إلا من صاحبها حصرا، لأنه خبرها وفهمها وعرف كيف يقدمها. وحتى لو سافرت فسوف تكون بحلة جديدة مختلفة..بكل الأحوال مازلنا بحاجة إلى البحث النوعي، ونثمن ماتقدمه منصتنا مما يثري المكتبة العربية بطريقة حديثة ومهمة.سنبقى بانتظار العقول العربية الفاعلة والناجحة والمجبة والمخلصة .
نخلص إلى الحالات التالية من الاجترار:
1- الخاصية التجمييعية الصرفة: لاتجديد فيها
2-حالات من الاقتباسات المحدثة لصالح البحث بمعالجة غير كافية ولامشبعة.
3-حالات من التجديد الكاذب الذي لايقدم مفيدا، إنما هي محاولات غير مدروسة بعناية.
لذا وجب على المراقبين وضع مقاييس دقيقة للتجديد الفكري البحثي المهم إضافة للمقاييس الإحصائية الخاصة بالنوعية.إنه برعم بحث ينتظر من يعمل عليه بجد.
إبدا بالقرآن وانته بالقرآن فهو أصل الثراء الفكري المعرفي.. والبحث بعد ذلك يثري دنيانا وآخرتنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) من سورة طه.
صدق الله العظيم.


سورة طه، ريمه الخاني، البحوث، الأبحاث، العلم، الإحصاءات، الجامعات، الطلاب.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


مقالة مهمة للتنبيه على أهمية "البحث الأصيل" بتوازن بين ضرورة الإضافات النوعية والحذر من الإضافات الجوفاء! ومن طرائف الموافقات أنني اليوم بالذات فكرت بكتابة مقالة بعنوان "البحث الأصيل" وذلك من كثرة ما صرنا نجد أبحاثا فارغة بغناها بالاستلال والاقتباس الآلي!


تماما دكتور ياسر لامانع من الإضافة النوعية البسيطة لبحث يحمل قدرا وافيا من الاقتباسات، ولكن أن يكون هيكله قائم على الاستلال كما تفضلتم..، فهذا ليس من البحث في شيء بل عبارة عن مادة تجميعية لاتحمل أبسط مفهومات البحث.شكرا للمرور والاطلاع.