الخليل بن أحمد الفراهيدي فخر العرب
الأستاذ الدكتور بن التواتي عبد القادر | Dr. Bentouati Abdelkader
28/01/2021 القراءات: 4621
الخليل شخصية عربية تاريخية لسانية غنية عن التّعريف،فهو من أكبر عظماء أمتنا وأجل علمائها العباقرة، إذ ما من مصدر من مصادر اللغة والنّحو والعروض والأصوات وغيرها من العلوم إلا والخليل رائد من روادها، وما من مرجع من مراجع اللغة الحديثة، أو دراسة من الدراسات الأكاديمية العلمية اللغوية والنحوية والصوتية والعروضية إلا وكان الخليل الرّمز الذي يرجع إليه، ويؤخذ عنه والمشهور في المصادر وأغلب الدراسات والروايات أن شخصية الخليل كانت متميزة بالورع والقناعة قال الذهبي:كان رأسا في لسان العرب، دينا، ورعا، قانعا، متواضعا، كبير الشأن متقشفا متعبدا قال المرادي:كان الخليل آية في الذكاء وأول من استخرج العروض وضبط اللغة وحصر أشعار العرب، وكان مع هذا عفيف النّفس. قال سفيان الثوري:من أحب أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد. وله مؤلفات كثيرة من أشهرها كتاب العين في اللغة. وتوفي سنة خمس وسبعين ومائة وقد نيف على السبعين عاش الخليل فقيرا، ولعل قصته مع سليمان دليل على ذلك وقد كان وجه إليه سليمان بن علي من الأهواز وكان واليها يلتمس منه الشخوص إليه وتأديب أولاده ويرغبه ويقال إن الذي وجه إليه سليمان بن حبيب بن المهلب من أرض السند يستدعيه إليه. وكان بالبصرة فأخرج الخليل إلى رسول سليمان بن علي خبزاً يابساً وقال: ما عندي غيره وما دمت أجده فلا حاجة لي في سليمان، فقال الرسول: فماذا أبلغه عنك؟ فأنشأ يقول:
أبلغ سليمان أني عنك في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال
سخا بنفسي أني لا أرى أحداً ... يموت هزلاً ولا يبقى على حال
الخليل- العلوم - الأخلاق- التواضع-
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة