مدونة الدكتورة فاطمة محمد صالح البدراني


الفراغ العاطفي لدى طلبة الجامعة النازحين

الاستاذ دكتور فاطمة محمد صالح البدراني | dr Fatima Mohammed Salih


20/07/2020 القراءات: 4620  


الفراغ العاطفي ظاهرة تفتك فينا وتطعننا دون أن ندري وتسبب الجفاء والعنف وكثير من المشاكل في عصر أصبح كل شيء مادياً حتى القيم الأخلاقية قلص ذلك من فرص الالتقاء الأسري ونتيجة ذلك بحث كثير من الأبناء عن وهج العاطفة خارج المحيط الأسري لإشباع الحاجات النفسية مما أدى إلى كثرة الانحرافات الاجتماعية واضطرابات الشخصية. فيرى البعض الفراغ العاطفي مشكلة تظهر حسب المراحل العمرية الحرجة في مرحلة المراهقة والبعض يراها في مرحلة الطفولة حيث تكون أشد وأخطر منها في المراحل الأخرى ،لذا يجب متابعتها منذ الطفولة لكي يمكن حلها عند الكبر. فجذور الفراغ العاطفي ممتدة منذ الصغر ستمتد للكبر إن لم تعالج إذ يتمثل في عدم إشباع عواطفهم من نحو والديهم وأخواتهم وأقرباءهم وأصحابهم .وتعد العاطفة نزعة مكتسبة وعادة وجدانية ، إذ يولد الطفل دون أي عاطفة ويكتسب بالتدريج عواطفه نحو الآخرين . فمن تداعيات الإشباع العاطفي روتينية الحياة العائلية وضعف الترابط الأسري والنزاعات بين الوالدين والإهمال العاطفي وعدم الاهتمام باحتياجات الأبناء الروحية والعاطفية .كذلك الفراغ الروحي وضعف الوازع الديني لدى البعض هذه العوامل ساعدت في زيادة الفجوة العاطفية لدى البعض من أفراد الأسرة.
والحاجة إلى الحب والعطف والطمأنينة حاجة أساسية وهي تقوى وتزداد يوما بعد يوم . إن أي ظرف يحرم الطفل من هذه العلاقة يعتبر حرمانا عاطفيا والحرمان العاطفي يتخذ أحد ثلاثة أشكال( نبذ، حرمان جزئي، حرمان كلي) و الحرمان العاطفي هو أقسى حرمان يمكن أن يصيب أي طفل لأنه بمثابة تثبيط لحاجة الحب


الفراغ العاطفي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع