الله تبارك وتعالي لا يتصرف إلا بحكمة!
أحمد فتح الله الشيخ | Ahmed Fathallah El-sheikh
20/11/2020 القراءات: 2603
الكون وما يحويه مِلكٌ لله تبارك وتعالي، لأنه الذي أوجده بعد أن لم يكن موجودا(من العدم)، ومعلوم أن المالك يتصرف في ملكه كيف يشاء بأي طريقة شاء، فلا يُسألُ سبحانه عما يفعل، ولا يمكن أن يوصف تصرف له سبحانه بالظلم وعدم الخيرية للبشر، بل كل تصرف له هو العدل ذاته، لأنه مبني علي الحكمة والعلم المُطْلَقَين، أما ما وُجدَ في الكون من خلق أو مخلوقات ظاهرها التشوه، أو عدم الإكتمال الخَلْقي، فهذا كله ماهو إلا اختبار وابتلاء وامتحان من الله تبارك وتعالي، قال الله:" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم..." أي: يختبركم ويمتحنكم..
فهل يُقارَن المُقَامُ في هذه الدنيا الزائلة والفانية بالمُقَامِ في الآخرة؟!
-قطعا(لا)..
إذا فلماذا تجد الناس لا ترضي بما خلق الله؟!
ولماذا يستقذرون ما خلق الله؟!
فتجدهم يسألون: لماذا خلق الله فلانا مشوها؟!
-ولو أنهم علموا الحكمة ما سألوا، فخلق الله لفلان مشوه هو الأصلح له... في الآخرة، وليس في الدنيا..
-ربما لرفع درجته في الآخرة..
-ربما لجعله سببا وعبرة لغيره من الأصحاء حتي يشعروا بعظيم منة الله عليهم فيقدموا له الحمد والشكر...
لكن هناك تشوهات خلقية لكن أكثر هذه التشوهات من الأخطاء التي يرتكبها البشر، ويتسببون فيها، لذاك نجد الله عزّ وجل ينهانا عن أشياء كثيرة محرمة، يجب أن تعلم أن الله تعالى خلقنا وصورنا في أحسن حال وأحسن صورة، ونحن من نتعدى حدود الله، لذالك نجد هذه التشوهات، وأظهر وأكبر وأوضح مثال علي ذلك هو(نكاح المحارم) الذي نهي عنه الإسلام، فهو أكبر سبب لضهور التشوهات بين الناس، وطبعا كل شخص مشوه لابد أن يسبب توارثا جينيا، فبالتالي سينتج عنه جيل مشوه، والحمد لله الذي حرم زواج المحارم لحكم أظهرها العلم الحديث.
___________________
وكتبه: أحمد فتح الله الشيخ
الطالب بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف
مقالات ودراسات فكرية وفلسفية وإسلامية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مقال رائع جدا سلمت يد الكاتب
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة