ابخل بخلاء البصرة (شايلوك البصرة)
الدكتور طارق منصور الغالبي | DR.TARIQ MANSOOR AL GALIBI
30/08/2024 القراءات: 283 الملف المرفق
احببت ان احفظ هذا التقرير على مدونتي لان بستاننا الذي نسكن فيه قد اشتراه جدي من هذا الرجل الذي اسمه سالم عابد من يهود العراق الذين كانو يسكنون مدينة البصرة
اليهودي سالم عابد (1867-1956) من مواليد البصرة العشار عام 1867 عمل كمرابي وضيع فائق البخل عُرف بشدة بخله وخساسة عيشه على الرغم من ثراءه الفاحش دعاه مرة صديق لهُ من لندن وزوده ببطاقة سفر مجانية للذهاب والإياب فما كان الا من البخيل سالم عابد الا أن باع البطاقة وأتفق مع باخرة متجهة للندن ليشتغل فيها عاملاً ليسافر مجانا نقلاً واكلاً وشرباً ! كان البخيل سالم يعيش كالبهائم ويلبس أردأ الالبسة ويأكل أوخم طعام وينام في أقذر فراش وعاش حياته وحيدا لم يتزوج !
قامت دائرتي الماء والكهرباء في البصرة بقطع الماء والكهرباء عنه بعد شهرين فقط من مداهمة إلى داره لأنها لم تستفد منه شيئاً أذ كان يفتح حنفية الماء قليلا فتملأ قطراتها أناءاً يكفي حاجته اليومية ويضيء الكهرباء ريثما يخلع ملابسه ويدخل في فراشه الوضيع !
في مرة استدان السيد طالب النقيب منهُ مبلغاً من المال وكتب له صكا ولما طالبه سالم بوفاءه أكرههُ النقيب على أكل الصك ! ثم بعد مدة طلب النقيب من سالم مبلغا آخر فأحضره وعندما قال له النقيب انه سيكتب له صكا بالمبلغ أخرج سالم من جيبه قطعة «قمر الدين» احضرها معه مسبقاً ورجاه أن يكتب الصك عليها ليسهل عليه أكله وينتفع بأكل القمر الدين بدلا من الورق !
وفي النهاية وهو في أواخر العقد التاسع من حياته وُجد سالم مخنوقا في داره التي يسكنها وحده ولم يعرف قاتله ووجدت في خزائنه ثروة بلغت ثلاثة ملايين دينار وهو ما يزيد على تريليون دينار وزيادة في يومنا هذا
مصدر القصة : مذكرات مصطفى علي وزير العدل في حكومة عبد الكريم قاسم
من التقطة الى البعد الشعاعي مالانهاية قصوى
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة