اهمية دراسة الاسرة وتصنيف مشكلاتها
هاجر سامي أحمد عامر | Hagar samy Ahmed Amer
21/01/2020 القراءات: 5552
أهمية دراسة الأسرة:
الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع وهي الوحدة الأساسية في البناء الاجتماعي فأن الأسرة في كل زمان ومكان حدوداً تشتمل على العلاقة بين الزوجين وواجبات كل منهما قبل الآخر ومسؤوليتهما في تنشئة الأبناء ورعاية الأسرة، وكما تتأثر الأسرة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المجتمع وتؤثر أيضاً في البناء الاجتماعي كله عن طريق ما تورثه الأبناء من صفات وراثية، ومن خلال الخبرات الأسرية والتراث الثقافي للأباء والأمهات وتعتبر الأسرة الإطارالذي يحدد تصرفات أفرادها، وهي مصدر العادات والتقاليد والعُرف ويرجع إليها الفضل في القيام بأهم وظيفة اجتماعية في عملية التنشئة الاجتماعية ، وبينما كانت المكانة الاجتماعية للفرد تتوقف على انتمائه الأسري، كما كانت شخصية الثقافية والاجتماعية تستمد سماتها من الوسط الاجتماعي الذي ينتمي إليه، أصبحت مكانة الفرد الاجتماعية تتحدد من خلال إنجازاته الفردية وطموحاته ومستوى تعليمة( ) .
والأسرة نظام اجتماعي موجود منذ بدء الخليقة وفي كل المجتمعات الإنسانية، كانت الأسرة محور اهتمام العلماء من شتى ميادين العلم فقد انكب على دراستها حديثاً علماء الاقتصاد وعلماء السياسة، وتتميز كل طائفة من هؤلاء الدارسين بمنطلقاتها النظرية الخاصة بها والمناهج وطرقبحثها التي تعتمد عليها وبمشكلاتها التي تحللها وتعالجها ( )، وتعتبر كثيرون عن المكان الهام الذي تشغله الأسرة في المجتمع بطرق متعددة، حتى إن أحد تعريفات علم الاجتماع في وقت ما كانت تجعل الأسرة الموضوع الرئيسي لهذا العلم ( ).
كما انتعشت دراسات الأسرة على يد علماء الإنثروبولوجيا وعلماء الآثار الذين اهتموا بدراسة في الثقافات البدائية والحضارات القديمة، ومنذ ذلك الوقت بدأت دراسة الأسرة تحتل مكانة هامة في العلوم الاجتماعية ، وأثار " إدوارد وسترمارك" عن تاريخ الزواج الإنساني " The History of Human Marl age " اهتماماً كبيراً كمدخل لدراسة الأسرة، وتواجه دراسات الآسرة مجموعة من الصعوبات ، أولها يكمن في أنفسنا ، فكل فرد عضو في أسرة وعضويته هذه تجعله يعتقد أن دراسة الأسرة أمر سهل وبسيط، ولكن لو تتبعنا الواقع في أبعاده المتعددة لوجدنا أن كثيراً من المعتقدات المتصلة بالأسرة ليس لها أساس،وحينئذ تصبح المسألة الأسرية بحاجة إلى دراسة عميقة حتى يمكن فهمها بصورة أفضل ، كما أن الدراسات المتنوعة في ميدان الأسرة أظهرت اختلافات هامة في أنماطها في المجتمع الواحد . فأسر الطبقة العليا تختلف عن طبقة العمال من حيث الأيديولوجية وفرص الحياة والأدوار الزوجية وأسلوب الحياة، وهذا فضلاً عن الاختلافات الثقافية الواسعة النطاق وربما كان ذلك هو الذي أدى بكثير من المهتمين بعلم الاجتماع الأسري إلى القول بأن تعدد أنماط الأسرة في المجتمع يعتبر من أبرز ملامح المجتمعات المعاصرة ( )ونعرضدراسة النظام الأسري بصورة مبسطة عن طريق التعرف على الملامح التاريخية التطورية لدراسة الأسرة.
أهمية دراسة الأسرة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع