هل تكفي دلالة العبارة لفهم النّص؟
د. يحيى محمود سالم التلولي | Dr. Yahya Mahmmoud Salem Tlouli
05/01/2022 القراءات: 1916
هل تكفي دلالة العبارة لفهم النّص؟
بقلم/ د. يحيى محمود التّلولي
إنّ الاقتصار أو الوقوف على دلالة العبارة (حرفيّة النّص)؛ لفهم السّياق دون النّظر بعين الاعتبار للدّلالات اللّغوية الأخرى؛ يؤدي بنا -في كثير من الأحيان- إلى التّفريط في فهم النّص، والجمود الفكري إزاء ما يمكن استنباطه، وتعطيل دلالات النّص الأخرى التي قد نكون بحاجة لها أكثر من النّص نفسه.
دلالة- العبارة- السياق.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
تحية طيبة وبعد، دلالة العبارة هي جزء من الفهم الكلي للنص، لكي نستطيع ان نصل لفهم تام للنص والمغزى منه يجب ان يعتاد القارئ: على أنّه يمكن فهم كلّ نصّ في مستويات الفهم الثّلاثة: الفهم الحرفيّ (قراءة السّطور): ويشمل المهارات التّالية: تحديد تفاصيل، ثروة لغويّة، تسلسل ومفاهيم الزّمن، فكرة مركزيّة مصرّح بها، تلخيص وتنفيذ تعليمات. الفهم التّفسيريّ (ما بين السطور): ويحوي الفكرة المركزيّة غير المصرح بها، ثروة لغويّة في الاستخدام المجازيّ، مصطلحات، استخلاص نتائج، التّنبّؤ بأحداث، وصف شخصيّات، إجراء مقارنات. الفهم التّطبيقيّ (فهم ما وراء السطور): ويشمل إبداء رأي، تقييم، اقتراح حلول لحلّ المشكلات. غير ذلك لا يتمكن القارئ ويستمع بالنص الذي امامه.....
تحية طيبة و بعد في الحقيقة فعل قرأ هو فعل أو كلمة يحمل في طياته معنى التعقل و التفكر و النظر و التدقيق و البحث و الاستنتاج . و إلا ما الفائدة من القراءة . ثم المقروء قد يكون نصا و قد يكون لوحة فنية و قد يكون ظاهرة طبيعية .... فعل القراءة يتطلب قارئا عاقلا باحثا منتجا . ممارسة ذلك الفعل هو الكفيل بتحقق الفهم و الادراك و التحقق المبني على الحجة و الدليل المقنع البناء