الأوطان وواقعها وسبيل النهوض بها
د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim
31/10/2022 القراءات: 744
طريق النهوض بالأوطان
أنا لا أفهم في السياسة ولا في الاقتصاد، لكنني أفهم إلى حد ما في أصول وفروع الشريعة، كما أنني محب وقاريء للتاريخ، وبحثت فيما أعلم فلم أجد لا أصلا ولا فرع واحد يبيح الثورات، ولم أجد تجربة واحدة في أضابير التاريخ لثورة كان ما بعدها خيرا مما قبلها.
أيها الأحبة! الفوضى مارد أعمى مكبل، إذا أطلق لا يبقي ولا يذر.
أما عن طريق الإصلاح المأمون والمضمون والمتضمن في المناهج الإصلاحية السماوية فهو إعداد المصلحين وتشجيعهم وتبنيهم.
المصلحون في أي مجتمع هم الكتلة الحرجة في ارتقاء أو سقوط هذا المجتمع، مثلهم مثل مصابيح الدجى إذا توافر عددهم بددوا الظلام، وتلألأ بنورهم المجتمع كله واهتدى بهم القاصي والداني، وإذا انخفضت نسبتهم خيم على المجتمع ظلام دامس كليلة قمرها محاق وتخبط أفراده في بعضهم البعض كالسكارى، ولا نجاة لأحد في هذا الظلام إلا المصلحون؛ لأن نورهم داخلي وخارجي، أما الصالحون فنورهم داخلي لا يضىء طريق لا لهم ولا لغيرهم.
العلاقة بين توافر المصلحين ورقي المجتمع علاقة طردية.
والإصلاح في الإسلام فرض عين على كل مكلف وليس من فروض الكفايات، فالكل مكلف لخدمة مجتمعه ومسؤول، ولا يجوز لأحد أن يحمل غيره تبعة تأخر المجتمع ولو كانت الحكومة طالما لم يؤد ما عليه، والإصلاح يكون بالإتقان والإحسان، والأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر.
#الغنيمي
#رؤية_لإصلاح_التعليم
#رؤية_للنهوض_الحضاري
وطن، نهضة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع