مدونة د. قزادري حياة


معايير الجودة بالنسبة للتعليم الإلكتروني وأهميتها

د. حيـــــاةقــــزادري | Dr. KEZADRI hayat


12/05/2020 القراءات: 3418  



يعرف المعيار لغويّا بأنه ما يُقدر به غيره، ويعني أنموذجا متصورا لما يجب أن يكون عليه الشيء. والمعايير كلمة تشير إلى الحد الأدنى من المواصفات المطلوب تحقيقها لتطوير نظام إلكتروني تعليمي، ويعتبر هذا الحد الأدنى هوأقل المواصفات الواجب توافرها لدى النظام الإلكتروني كي يلحق بالمستوى الأعلى، ولكي يؤدي وظيفته في العملية التعليمية وتحدد المعايير المخرجات المرغوبة متمثلة فيما ينبغي أن يقوم به النظام الإلكتروني. وهي محكات للحكم على الجودة، وهي ليست مرحلة منتهية، حيث أنها ترتبط بالإبتكارات والإبداعات النابعة من الأفراد أو المجموعات، ومعيار الجودة مواصفات تعليمية تم تأسيسها بواسطة هيئة معينة مثل ISO بحيث يصبح المعيار نموذجا يحقق الجودة والكفاية والمشاركة أو هو اتفاق على كيفية عمل شيئا ما، أو كيفية تنفيذ عمل ما، ومن ثم الحصول على نفس النتيجة المتوقعة من تنفيذه. فالمعايير هي بنود أو عبارات تصف أو تحكم عملية تصميم مقررات التعلّم الإلكتروني وإنتاجها بما يضمن جودتها. وتعرّف المعايير على أنها مجموعة الإجراءات والأسس المعلنة التي يقوم عليها نظام التعلّم الإلكتروني، وهي تهدف إلى ضمان أن الناتج التعليمي النهائي يفي أو يتجاوز متطلبات التقنية المطلوبة. وتعرّف معايير جودة النظم التعليمية الإلكترونية على أنها إجراءات نموذجية للأداء ومقاييس للتقويم وإرشادات باعثة ومحركة للتطوير والتحسين فضلا عن كونها أداة مساعدة على اتخاذ القرار... وتنبع أهمية معايير الجودة للأنظمة الإلكترونية من قدرتها على إشراكنا عملّيا في المعلومات وبشكل كفء بدون خوف من فقد البيانات أو سوء الفهم. فالمعايير في التعليم الإلكتروني هي عبارات تصف كيف يجب أن تكون عليه عملية التعليم الإلكتروني. وتعد المعايير بمثابة عقد اجتماعي بين المعلمين والسلطات التربوية، وأيضا بين الآباء والطلاب من جهة وبين السلطات التربوية والطلاب من جهة ثانية، موضوعه متطلبات التعليم والتوقعات المتفق عليها اجتماعيا. وقد أصبح تحقيق جودة التعليم محل اهتمام المسؤولين على جميع المستويات قصد الوصول إلى المستوى العالمي المطلوب، وترجع أهمية معايير جودة التعليم إلى النقاط التالية: 1- تمثل أساسا لإصلاح التعليم، حيث تحدد مواصفات الجودة والامتياز لكل من المؤسسات التعليمية والأفراد. 2- تحدد البرامج التعليمية التي تستحق الاعتماد التربوي وتضمن استمرار جودتها وجودة مخرجاتها. 3- تعمل كمصدر مرجعي لأعضاء هيئة التدريس والقيادات التعليمية وصانعي وواضعي السياسات التعليمية ومنفّذيها من أجل استخدامها في الارتقاء ببرامج التعليم وتقييمها وتحديد مقدار ما ينجز من تقدّم واتجاهه على جميع المستويات. 4- توجّه الجهود المبذولة في تطوير المناهج، والممارسات التدريبية ونظم التقييم لعقود قادمة تساعد في الحكم على جودة التعليم وتصف ما يجب أن يكون عليه التعليم والتعلّم من أجل تحسين مخرجات التعليم وتزيد من قدرات المتعلّمين وفرص نجاحهم. أما بخصوص أهمية معايير جودة التعليم الإلكتروني فيمكن حصرها في النقاط التالية: 1- المتعلمون بحاجة إلى عدد من المعايير التي تساعدهم على الاختيار الصحيح من بين الأنواع العديدة من فرص التعلّم المتاحة لهم، والتي تختلف من حيث النفقات والجودة ومدى الإتاحة. 2- تحتاج المؤسسات التعليمية والجامعات إلى معايير تمكّنهم من تلبية احتياجات المتعلمين، وتشجعهم على الالتحاق بهذه المؤسسات، وتكون هذه الخدمات فعالة ومؤثرة وذات كفاءة. 3- تمثل المعايير أساسا للمصلحة التربوية من حيث تحديد مواصفات الجودة لكل من الطلاب و المؤسسة التعليمية. 4- تقلل من حدة الخلافات حول ما يتم تدريسه وما يجب تحقيقه. 5- تساعد في الحكم على جودة التعلّم، من أجل تحسين المخرجات التعليمية.


تعليم/تعليم إلكتروني/جودة/ معايير/ جودة التعليم الإلكتروني


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع