توظيف وإنتاج النوازل في التدبير النَّظْمي للمجتمع أثر علم النفس الاجتماعي في المنظومة النوازلية
عبد الله الحاجي | ABDALLAH EL HAJJI BEN M'BAREK
10/12/2020 القراءات: 385
يعتبر القضاء أهم الخطط الدينية التي تدخل ضمن الإمامة العظمى، حيث يجعلها ابن خلدون من أهم المناصب التي يعتمد عليها التدبير النَّظْمي للمجتمع، إذ يقول: "فاعلم أن الخطط الدينية الشرعية من الصلاة والفتيا والجهاد والحسبة كلها مندرجة تحت الإمامة الكبرى التي هي الخلافة، فكأنها الأصل الجامع وهذه كلها متفرعة عنها وداخلة فيها، لعموم نظر الخلافة وتصرفها في سائر أحوال الملة الدينية والدنيوية.( ) لذلك كان اختيار القضاة في المجتمع من شريحة العلماء الذين حازوا العلم والكفاءة، لأنهم سيواجهون مشاكل ونوازل تستوجب عليهم إصدار الأحكام تبعا لما تقتضيه مقاصد الشريعة الإسلامية.
كان قاضي الجماعة يستقر في المدن الكبرى كمراكش وفاس وتارودانت، وهم قضاة رسميون ( ) إلا أن البوادي والمناطق البعيدة عن هذه المدن تختار من يفصل بينها في القضايا المطروحة، وغالبا ما يكون "رجلا من طلبة البادية اشتهر بالمسائل العلمية والنوازل الفقهية يقصده الناس للفصل بينهم والاستفتاء في نوازلهم لعموم الجهل بهذه الأزمنة ( ) يقول ابن خلدون: " للخليفة الحق في رد الفتيا إلى من هو أهل لها ومنع من ليس أهلا لها وزجره لأنها من مصالح المسلمين في أديانهم"
النوازل الفقهية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع