مدونة د/ زينب عبد التواب رياض


أشباح ذكرى - خواطر من تأليف زينب عبد التواب رياض

د/ زينب عبد التواب رياض | Dr/ Zainab Abd El-twab Riyad


23/05/2021 القراءات: 2195  


أشباح ذكرى
في صمت الليل سمعت همس الذكريات ومرت أمام عيني صور الحياة الماضية، وأشخاص كنت قد تناسيتهم بفعل السنين ولكنها لحظات ووجدت شريط لياليﱠ وأيامي التي ذهب بها الزمان الى غير رجعه، وما كنت أدري أهل كانت ذكريات سعيدة فأردت استرجاعها، أم ذكريات حزينة هاجمتني لتحيا مع أشباهها؟
فكأن اليأس ينادي أقرانه، وكأن الحزن القابع في حياتي يسترجع الماضي البعيد، رفعت عينيّ للسماء فتعاقبت على نفسي وجوه كغيوم الشتاء، فعانقتني عناق العائد من غياب طويل، ورأيت جيراني وأصحابي وأخوتي وأبي وأمي وشارعنا القديم، ورأيت مدرستي وتذكرت أحداث كادت أن تتلاشى في طيات العمر الذي ما شعرت به وما أدري أهو بالقليل أم بالكثير؟؟
فما هي الا أيام قلائل تلك التي سعدت بها، والتي أرغب في تدوينها بأوراقي.. وما عدا ذلك أراه فصول غابرة عشتها بالأمس وطواها الدهر، ورغم هروبي من تلك الذكريات إلا أنني عندما أدركت أنها أشباح ذكرى، وأنني وحدي، نظرت حولي ولم أجد شيئاً مما رأيت.. وحدي في صمت الليل وبرد الخوف وسكون الظلام، فناديت ولم يرتد اليّ إلا صدى صوتي وصرخات قلبي الجريح، وحدي وصمتي ودموع تخشى السقوط!


ذكريات- الماضي - البعيد


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع