مدونة لبات الدخيل


آفاق تطوير الخطاب الإعلامي -ج2-

لبات الدخيل | Labat Edkhil


19/11/2021 القراءات: 1460  


إن الإعلام المهني الجاد يقوم على معايير مهنية صارمة. ورغم ابتهاجنا بالتطور التكنولوجي الهائل وغير المسبوق؛ لكن مسؤوليتنا الإعلامية، والمهنية والأخلاقية تفتضي أولا الحرص على مرتكزات أساسية منها على سبيل المثال دقة المعلومات والتحري، والسياق، والعمق وتقديم الحلول”، وهي قيم للأسف ضاعت العديد منها وسط زحام السباق المحموم بين الإعلام والتكنولوجيا.. ثانيا : التركيز على الجانب التوعوي التحسيسي بمخاطر بعض الاستعمالات السلبية لبعض التطبيقات المتداولة على الشبكة العنكبوتية وإظهار مدى خطورتها على منظومة القيم ... والمطلوب الآن هو خلق توازن مهني وموضوعي بين من يصنع التقنية ومن يصنع المحتوى الإعلامي، فالتكنولوجيا لا يمكن أن تصنع إعلاما مهنيا، بل الصحفي المهني هو الأقدر على صناعته مستعينا بالتكنولوجيا.
وعلى ضوء كل هذا ، ووسط هذا التخبط وهذا الزحام الرقمي الذي نعيش فيه يوميا .. أرى أن مستقبل المشهد الاعلامي لا زال يكتنفه الغموض والضبابية إن لم أقل الكثير من التوجس والقلق لأن هذا العالم الافتراضي لم يصبح جزءًا من واقعنا فحسب؛ بل أمسى مساهما في تشكيل وصناعة تفاصيل يوم العديد من المستخدمين من الصور والحالاتِ والأشكال التعبيرية والخبرية والإخبارية، فكل ما يريدونه لصنع لحظاتِ يومهم المعتاد بكل روتينيّته الرصينةِ مع الطبع وإثارته القانعةِ لمطالب التغيير يجدونه أشكالاً في صورٍ رقمية حديثة تظهر لنا في تطبيقات التواصل الاجتماعي على شاشات الهواتف وأجهزة الحاسوب الذكية ، وإن هذا الاعتراف بشدة تسلّط تلك الوسائل الإلكترونية على نمط حياتنا يقودنا إلى الاستفهام حول حقيقة ومدلول تسميتها ب: “وسائلٍ” للتواصل الاجتماعي.
وختاما فإن هذه الوسائل الاجتماعية مستنقعٌ إن لم تُحكِم النفسُ استخدامها بالكياسة والوعي والتوازن، فهي بذلك:
وعاءٌ اجتماعي تحبّه النفس السويّة
ومعرفي تحتاجه ثقافتها
وشعوري وعاطفي تُغني وتُشبع قويم نوازعها؛
فإن التمادي والتزايد في استخدامِ الأشياء، أي شيء، والتعلّق بها يزيد خلل التوازن في الاستفادة منها، فيُغيّر من هويّة النفسِ المتزنة في التعامل معها، فتصيب شرّها قبل خيرها، وإن ذلك في قانون معظم الأشياء، فكيف في قانونِ بيئةٍ كوسائل التواصل الاجتماعي وما تحويه من جميع الأفكار والأيدولوجيات والثقافات فاسدها أكثر من صالحها وضررها أعظم من نفعها؟!


تطوير الخطاب الإعلامي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


بوركتم وأجدتم،ولدى التشوف للمستقبل القريب.نجد أننا بدأنا بحقبة فردية الإنجاز والتوجه،وقد بدأت تطبيقات تظهر للوجود.تخص كل مبدع مشاركة مع اليوتيوب وغيره من المنصات الحرة.وقد بدأنا بطرح الفكرة منذ زمن . نرجو الاطلاع على بحثنا: مفهوم الأديب الإلكتروني.


شكرا لك سيدتي على التفاعل .. هي فقط محاولة للنبش وأعتقد أن الخوض في الرقمي الافتراضي كالحاطب ليلا .. والحقيقة أننا من موقعنا نحاول أن نقبض على ومضة ترشدنا الى ما ورائيات استعمال التكنولوجيا .. رجاء دلني على رابط البحث المشارإليه أعلاه ؟؟؟