مدونة الدكتور هلال السفياني التربوية


أنماط التعلم الجسدية المفضلة واستراتيجيات تدريسها:

د. هلال محمد علي السفياني | Dr: Helal Mohammed Ail Alsofeany


18/08/2020 القراءات: 6505  


تعد أنماط التعلم مصدرًا من مصادر تصميم التدريس وهي ترتبط بتعدد الطرق والاستراتيجيات المفضلة التي يستقبل بها المتعلمون المعارف والخبرات.
مما يجب التنويه عليه أن هناك تصنيفات عدة للأنماط التي يفضل المتعلمون تقديم التعلم من خلالها.
ولكل نمط استراتيجيات معينة تناسب خصائص تلك النمط، ونتناول في هذا المقال:
#أنماط التعلم الجسدية#:
يمكن تعريفها بأنها: الطريقة التي يفضل الطلبة أن تقدم لهم من خلالها المعلومات والمهارات والقيم، بحيث يسهل عليهم استقبالها وتنظيمها ومعالجتها.
وأنماط التعلم الجسدية تنقسم قسمين هما:
القسم الأول: الأنماط الحسية: تركز على الحواس في تقديم الخبرات والمهارات العلمية، وهي تنقسم بدورها إلى أربعة أقسام كما يأتي:
١-النمط البصري:
يعرفه الشهري (2018) بأنه وسيط حسي إدراكي يعتمد فيه المتعلم على الإدراك البصري والذاكرة البصرية، في استقبال وتجهيز ومعالجة المعلومات والخبرات.
يتعلمون بشكل أفضل من خلال رؤية المادة التعليمية كالرسومات والأشكال والتمثيلات البيانية والعروض التصويرية، والطلبة الذين يفضلون هذا النمط لديهم القدرة على إدراك الخبرات الصورية من خلال الترابطات، ولديهم مهارات عالية في استقبال وتحضير ومعالجات الخبرات المرئية (بدون، 2015).
يتعلم بشكل أفضل عندما تعرض المعلومات من خلال الصور أو المخططات، ويفضل الدراسة بغرف هادئة مع مجموعة من الطلاب، وعند تذكر معلومات معينة، يكون عادة صورة في ذهنه ترتبط بالمعلومة، ويستمتع بالنشاطات التي تتطلب تصميمات وفنونًا مرئية.
*استراتيجيات التعلم المفضلة لدى المتعلم بهذا النمط:
-عمطاقات مرئية للمعلومات التي يحتاج لتذكرها، ورسم مخططات وصور على البطاقات لتسهيل تذكرها.
-استخدام أقلام الفلور سنت؛ لإبراز المعلومات الأساسية، والرسومات والصور، والمجسمات والعينات.
-عمل هامش في حاشية الكتاب؛ لكتابة المصطلحات الرئيسة، والرموز والأشكال التي تساعد على تذكر المعلومات.
-ترجمة المعلومات كلما أمكن إلى رموز وصور ومخططات، مثل خرائط المفاهيم.
٢-النمط السمعي (أو السمعي/ اللفظي):
يعرفه الشهري (2018) بأنه وسيط حسي إدراكي يعتمد فيه المتعلم على الإدراك السمعي والذاكرة السمعية، في استقبال وتجهيز ومعالجة المعلومات والخبرات.
يتعلم بشكل أفضل عندما تعرض عليه المعلومات بشكل مسموع، وبلغة شفهية، ويستفيد من المعلومات المسجلة على أشرطة، وعندما يحاول تذكر شيء ما عادة ما يستمع وكأن شخصًا يخبره المعلومة أو يسمعها بنفس الطريقة التي قرأ بها بصوت مرتفع، ويستفيد عندما يندمج مع الآخرين في الحديث والسماع.
*استراتيجيات التعلم المفضلة لدى المتعلم بهذا النمط:
-الالتحاق بالمجموعات الدراسية للمساعدة على تعلم المادة، أو العمل مع زميل الاستعداد والمراجعة للامتحان.
-مراجعة المادة بصوت مرتفع للمساعدة على التذكر.
-استخدام التسجيلات الصوتية للكتب، أو عمل تسجيلات خاصة يتم إعدادها من خلال قراءة المعلومات بصوت مرتفع، والاستماع لها عندما يريد.
-تسجيل المحاضرات باستخدام مسجلات الصوت.
-تكليفه بتدريس الطلبة الآخرين.
-مناقشة المحاضرات مع مدرس المادة.
٣-النمط القرائي/ الكتابي:
يعرفه الشهري (2018) بأنه وسيط حسي إدراكي يعتمد فيه المتعلم على الأفكار والمعاني المقروءة والمكتوبة، في استقبال وتجهيز ومعالجة المعلومات والخبرات.
يعتمد على إدراك الأفكار والمعاني المقروءة والمكتوبة، ويتعلم بشكل أفضل من خلال قراءة الأفكار والمعاني، ويفضلون أن تعرض عليهم الخبرات منطوقة أو مكتوبة (بدون، 2015).
-يمكن أن يتعلم بشكل أفضل عندما تعرض عليه المعلومات بصريًا أو تكتب لغويًا.
-يفضل أن يقرأ في كتاب بشكل منفرد.
-يفضل كتابة المعلومات على اللوح أو باستخدام جهاز عرض البيانات.
-يفضل أن يزود بالخطوط العريضة للمحاضرة قبل الشرح.
-يستفيد بشكل كبير من المعلومات في الكتاب والملاحظات الصفية.
-يفضل أن يدرس في غرفة هادئة.
-يرى المعلومات وكأن شريطًا مصورًا يسير أمام عينيه عندما يحاول أن يتذكر شيئًا.
-لا يحتاج إلى الكثير من الشرح والتوضيح للمعلومات المكتوبة.
*استراتيجيات التعلم المفضلة لدى المتعلم بهذا النمط:
-لتسهيل التذكر، يمكنه استعمال الترميز اللوني للمعلومات المجودة في الكتاب أو دفتر الملاحظات، وذلك باستخدام ألوان متعددة للمعلومات المختلفة.
-كتابة الجمل أو المقاطع التي تلخص المعلومات الأساسية في الدرس.
-استخدام البطاقات لكتابة المصطلحات والمفاهيم الأساسية التي يحاول تذكرها، بحيث تكون المصطلحات مكتوبة على بطاقة تحليلية لمساعدة الذاكرة على استرجاعها.
-عندما تمثل المعلومات بواسطة مخططات أو رسومات توضيحية يفضل كتابة تفسير لهذه المعلومات.
كتابة الملاحظات في الحصة تسهل تذكر المعلومات.
٤-النمط العملي/ الحركي:
يعرفه الشهري (2018) بأنه وسيط حسي إدراكي يعتمد فيه المتعلم على الإدراك اللمسي، في استقبال وتجهيز ومعالجة المعلومات والخبرات.
يعتمد على الإدراك اللمس لتعلم الأفكار والمعاني، ويتعلم بشكل أفضل من خلال العمل اليدوي واستخدام جميع الحواس بالتعلم والعمل، ويفضل هؤلاء المواقف والنماذج الحقيقية والطبيعية واستخدام الحاسوب والمختبرات (بدون، 2015).
يتعلم بشكل أفضل عندما يستخدم يديه في الأنشطة، ويستفيد كثيرًا من القيام بالتجارب، ويتعلم بشكل أفضل عندما يكون نشطًا جسميًا في البيئة التعليمية، ويستفيد من المعلمين الذين يشجعون العروض الصفية، والأنشطة اليدوية، والعمل الميداني خارج غرفة الصف، والرحلات.
*استراتيجيات التعلم المفضلة لدى المتعلم بهذا النمط:
-الجلوس في مقدمة الصف، وأخذ المعلومات باستمرار أثناء الحصة، مع عدم الاهتمام بالتهجئة السليمة للكلمات، أو إكمال الجمل أثناء الكتابة.
-كتابة الكلمات الرئيسة أو رسم الصور، أو عمل مخططات تساعد في تذكر المعلومات.
-أثناء الدراسة يمكنه السير وبيده الكتاب أو البطاقة، ويقرأ بصوت مرتفع.
-استخدام طرق تجعل تعلمه ملموسًا، مثل: عمل نماذج لتوضيح المفاهيم.
-قضاء وقت أكبر في الميدان.


الانماط الجسدية واستراتيجيات تعلمهم المفضلة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع