مدونة د. محمد سلامة الغنيمي


ضعف الإيمان الاجتماعي (الحال والمآل والمأمول)

د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim


18/12/2022 القراءات: 446  



كما أن إيمان الأفراد يزيد وينقص، فإن إيمان المجتمعات يزيد وينقص (الضمير الجمعي)، وظاهرة ضعف الوازع الديني والإنساني والوطني بدت واضحة للعيان فالكل يدور في فلك لقمة العيش والبحث عن الرفاه من حل أو من حرام، مما أدى إلى انتشار الموبيقات التي كانت مجتمعاتنا تستبشع مجرد ذكرها، أما مجالس الغيبة والنميمة والنفاق والرياء والرشوة... فقد أصبحت بيننا كالماء والهواء.
لقد تراجعت مستويات القيم الدينية والقيم الاجتماعية والقيم الجمالية بينما تقدمت القيم المادية والفردية، فما بالنا إذا تقدمت المصالح الشخصية والمالية على عقائد الدين وثوابت المجتمع ومصالح الوطن؟! أليس من ها هنا يأتي الوهن، وضعف الروابط وقد يصل الأمر إلى الصراع؟! بلى والله! فمنشأ كل صراع منذ الأزل سببه تغليب الأنانية على النحنية، وتغليب المصلحة الشخصية على العمومية.
وهذه الظاهرة يعود سببها إلى تراجع الدور الدعوي لرجال الدين والدور التوعوي لرجال الإعلام والدور التثقيفي لرجال الثقافة.
فيا أهل الدين والثقافة والإعلام ممن يحملون هموم مجتمعاتهم هبوا لخدمة مجتمعاتكم! ترجموا همومكم إلى اهتمام بترقية العلاقات الاجتماعية بين المواطنين! وابذلوا وسعكم في تعزيز الأخلاق الحميدة، وتبشيع مساوىء الأخلاق في نفوسهم! فبالإخلاق ترتقي المجتمعات، والقليل من العمل خير من كثير من الهم والقلق، فالجهد وإن قل منكم والتوفيق من الله.
#الغنيمي
#رؤية_للنهوض_الحضاري


قيم، إيمان


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع