مدونة د. محمد سلامة الغنيمي


التعليم هو التنمية بكل أبعادها

د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim


08/01/2023 القراءات: 589  


الإنسان مصدر إفساد للأرض وتخريب لعمرانها، هذا ما ادعته الملائكة بعد رؤيتها للإنسان المكون من روح وجسد، ولم ينكر الله عليهم ادعائهم، لكن الله سبحانه في معرض الرد عليهم أثبت للإنسان قدرته على التعليم والتعلم؛ ليؤكد سبحانه أن التعليم والتعلم هما سر التكليف الإلهي للإنسان وأداته في التسخير الكوني والعمران البشري، وأن هذه الأداة مكتسبة بالفعل لا بالوراثة، ولا يولد الإنسان بها رغم امتلاكه أدواتها.
ومع ذلك إذا استغرق الإنسان في إشباع مطالب الروح والجسد قد ينحرف بالعلم وتعلمه عن مساره الصحيح، ويصبح العلم وبالا عليه وأداة للتخريب؛ لذلك أنزل عليه وحيا يهديه السبيل ويضيء له الطريق،
قال تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}.
ومن هنا تتأكد أهمية التعليم المستند إلى توجيهات الوحي، والمنضبط بضوابطه في تحقيق التنمية المستدامة التي ينشدها الإسلام في جميع العصور، وليست التنمية المستدامة التي تنشدها الأمم المتحدة في القرن الحادي والعشرون.
التنمية المستدامة وفق رؤية الوحي تهدف إلى إعمار الأرض وإصلاحها، في جميع المجالات ولجميع المخلوقات، ولن يتحقق ذلك إلا بميزان الوحي الذي لا يعرف الشطط، والذي يرى ما لا يراه الإنسان.


التعليم، تنمية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع