الخطاب الإلهي المباشر للمؤمنين الحلقة العشرون (التجارة)
د حازم الشيخ الراوي | D.HAZIM AL SHEIKH ALRAWI
17/09/2022 القراءات: 725
وردت التجارة في الخطاب الالهي المباشر في الآية 29 من سورة النساء بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
والتجارة هي واحدة من أبرز النشاطات الاقتصادية المختلفة التي تشمل عمليات الشراء والبيع والمبادلة للسلع والمنتجات والخدمات سواء كانت بالجملة أو التجزئة (المفرد). وهي نشاطات قديمة قدم العصور الماضية.
وقد أقر الاسلام التجارة من الكسب الطيب الحلال، فقد سُئلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. (مسند احمد، ح/ 16814)، والبيع المبرور هو الذي يخلو من الغش والخداع، ولا يعارض أحكام الشريعة. واشترطت الشريعة في هذا الأمر أن يكون المباع مملوكًا لصاحبه وأن يكون موجودًا حقيقة أو حكمًا عند العقد وأن يكون مالًا معلوما وحلالا ويباح الانتفاع به، وأن يكون ممكن التسليم، ويشترط لصحة البيع أن يخلو العقد من الجهالة والإكراه، وأن يخلو من الشروط المفسدة للعقد. ويصح البيع بثمن حالّ أو مؤجل إلى أجل معلوم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر التجار بالبرِّ والتقوى والصدق في تجارتهم، ويحذرهم من الغش والخداع، فكان النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قد رَأَى النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، فَاسْتَجَابُوا له صلوات الله عليه وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ: إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّاراً، إِلاَّ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ (الترمذي ح/1210 وابن ماجه ح/ 2146).
المؤمنون .. العقيدة ..
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة