القانون الدولى و ازدواجية المعايير
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
06/11/2023 القراءات: 431
ان مواثيق الامم المتحدة اسست على احترام حقوق الانسان و صون استقرار الشعوب و احترام تعدد الثقافات و حماية السلام العالمى و حرية الشعوب الان المشرعيين لها اكدوا فى معاداتها العدالة بين الشعوب و حماية الامن و الاستقرار العالمى و مطالية رجال السياسة للعمل على اتمام اجراءات العدالة الاجتماعية و الاقتصادية و سن قواعد و اسس تخدم اهداف المنظمة الدولية ..ان تأسيس الامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على انقاض عصبة الامم لمنع حرب كونية اخري بين الدول العظمى الكبري و فك نزاع النووى بين الكتلة السوفيتية ممثلة فى حلف وراسلو و الكتلة الغربية الولايات المتحدة و اوروبا الغربية الممثلة فى حلف ناتو . ان الاضطرابات الدولية و التوثرات الاقليمية قد تشكل خطرا عالميا و اندلاع حرب كونية ثالثة تؤدى الى تدمير كبير و انفاء الجنس البشري لذلك تعمل الامم المتحدة على خفض هذا التوثر من خلال القبعات الزرقاء فى مناطق النزاع و الاشتباك ..ان القانون الدولى يعمل على ارساء الامن و الاستقرار فى ربوع العالم و ان انشاء المكمة الدولية فى لاهاى و حث الدول على اللجواء الى القانون و النهى على استخدام اي مظهر من مظاهر القوة فى انتزاع الحقوق. ان العالم المعاصر بالانتساب الى هذه المنظومة الدولية يخضع الى احكامها من اجل صون الحقوق..ولكن كيان مجلس الامن خلال هذه السنوات الطويلة من تاسيسيه و حق النقض الفيتو لخمس بالغاء اى قرار لا يوافق مصالحها و ان ازرواجية المعايير التى تلاحظ فى بعض النزاعات الدولية و التى تهدف الى حماية المعتدى و الغازى دون عقاب اممى وان استخدام الفيتو فى القضية الفلسطينية اكثر من 25مرة لصالح الكيان الاسرائيلى الذى يعمل على تهديد الامن الاقليمى من خلال قهر و ظلم شعب الفلسطينى فى ارضه من نهب و استيلاء و اقصاءه و حرمانه من الحرية التى بينت عليها معاهدات الدولية وان ازوداجية المعايير من قبيل امريكا و انجلترا و فرنسا ضد المصالح العربية العليا افقدت مناضلون و رجال العدالة مصدقيتها و اهدافها و مبادئيها وان الظلم و القهر فى فلسطين لم يجد قرار دوليا لحماية الشعب رغم اتفاقيات السلام و مازال الاحتلال قائم منذ1967م للضفة الغربية و غزة دون نيل حريتهم و بناء دولتهم المستقلة و العيش بسلام دون رعب او خوف. ان القوانيبن الدولية على المحك فى تطبيقيها ضد الاحتلال الاسرائيلى للارض العربية...المواثيق و المعاهدات و اسس العدالة تقف امام التحديات فى منطقة شرق الاوسط.
الامم المتحدة - ازرواجية المعايير - الامن العالمى- قضية فلسطين
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة