مدونة مريم فيلالي


الشخصية الدرامية "Drama Queen" / وكيفية التعامل معها؟

مريم فيلالي | meriem filali


04/03/2021 القراءات: 5167  


* تتميز فئة من البنات وفئة من الذكور بصفة المبالغة بردة الفعل وإن كانت ملتصقة صفة الدراما كوين بالبنات لكن الواقع الآن أصبح يحمل المتناقضات. مما يمكنني اجماله في حالات هاته الظاهرة (الإغماء أثناء الامتحانات أو أثناء أي درس ممل فمن كثرة تمثل حالة الاغماء يفقد الشخص الاحساس بين الاغماء الحقيقي والمتصنع- كما في المثل يكذب الكذبة ويصدقها-/ الصراخ واللطم والعويل في الجنائز ثم بعدها بلحظات او ساعات تجد نفس الشخص يضحك في غير ذلك الموقف الاعتباري/ المبالغة في الكلام ووصف طريقة الحياة وتعمد الصدارة في اي تجمع فهي عقدة نقص يحاول الشخص فيها اشباع لفظ تحويل الأنظار والاهتمام به ومدحه ولو بالكذب/ النقد المستمر لكل شيء وأي شيء بحكم معايير الدراما كوين الترنسدنتال وقواعد الاتيكيت التي برمج نفسه/ا به/...)

*أبرز صفات الدراما كوين
1- إثارة المتاعب / 2- تضخيم الأمور / 3- تقاسم البؤس / 4- مشاركة المآسي وأفراح / 5- عدم الاقتناع / 6- النقد المستمر / 7-محط اهتمام للآخرين

* التعريف الإجرائي لفتاة الدراما أو (Drama Queen)
الشخصيَّة الدراميَّة غالباً تنتشر بين الفتيات، وهي شخصيَّة غير ناضجة عندما يواجهها أي ضغط خارجي، فهي لا تتحمله وتستجيب لأعراض هستيريَّة كالإغماء والتشنج والبكاء، وقد يصل بها الأمر أن تهدِّد بالانتحار، وكل هذا لجذب التعاطف والاهتمام ممن حولها، نظراً لحاجتها الملحة في أن تكون موضع اهتمام الآخرين. ومن وجهة نظري تنتشر هذه الشخصيَّة الدراميَّة، خاصة بين الفئة العمريَّة 15 إلى 24 أي فترة المراهقة، لأنَّها تلجأ دوماً إلى أساليب الابتزاز العاطفي مع أهلها ومن حولها لتلبية مطالبها وجذب انتباه الآخرين لها.

*إذا تساءلنا كيف نتعامل مع الشخصية الدراما /في الدائرة القريبة الأسرة والأصدقاء والاخوة؟
بمحاولة فهم الشخصيَّة وتركيبها بهدف تطويرها، بمعنى أن تعرفي كيف عاشت هذه الفتاة حياتها وكيف كانت ظروفها وعمَّا إذا كان ذلك متعلقاً بترسبات في ذاتها كمشاكل عائليَّة قديمة تتعلق بين الأم والأب.
ـ عدم الاهتمام الزائد وبخاصة أثناء الأزمات، لاعتقادها أنَّها الطريقة المناسبة لجذب الانتباه إليها وبأنَّها سوف تكون دوماً محط الأنظار عند وقوعها في خيال الشخصيَّة التي ترسمها.
ـ الصبر على الشخصيَّة وتحملها إذا كانت صديقة مقربة أو قريبة أصلاً.
ـ محاولة احتوائها وتوضيح تصرفاتها لتحسين أسلوبها، بعيداً عن الانتقاد اللاذع كيلا تتمادى في ردود أفعالها الدراميَّة.
ـ التوعية والنصح ومساعدتها على حلِّ مشكلاتها بدل الهرب منها.
ـ مساعدتها على استعادة ثقتها بنفسها بعد موافقتها لتلقي النصح كيلا تعود إلى أوج سوء حالتها.
ـ اشباع الحاجة إلى الحبِّ لديها،كيلا تضطر إلى إظهاره ولفت الأنظار إليها بطرق أخرى.

* أما في دائرة المدرسة أو الثانوية أو الجامعة فأقترح
-أن تزود الأقسام بعلبة بها كحول وبعض فيتامينات لمساعدة المغمى عليها على الاستفاقة
-أن يتم توجيه الكوين دراما إلى الاستشاري النفسي والتحدث مع أولياء الأمر لمشاركة الحالة والمساعدة على تجاوز كل تلك الميلودراميات .
-أن يكون الأستاذ على علم بعلم النفس الباطني فيقرأ لغة جسد الكوين دراما ويقترح في جزء من الدرس على الطلاب كيف يتجاوزو ضغط الدراسة وضغط أولياء الأمور حول نسبة النجاح وحول التخصص ومشاركة قصص النجاح والعقبات والضغط الذي يمر به الطالب حتى ينال منصب عمل...
-أن يتم عمل دورات لأولياء أمور لتغيير نمط تفكيرهم وكيف يحفزو أبناءهم على الدراسة بايجابية دون هز ثقتهم بأنفسهم، ودون ضغط مستمر. وكذا على أولياء الأمور أن لا يخلطوا بين ضغط الحياة وممارسة الضغط نفسه على الأولاد ويستحسن أن يجد أولياء الأمور وقتا لأبنائهم فالجانب العاطفي مهم بل أهم من البيولوجي يمكن مثلا أن يكون الأكل والملبس ذو سعر بسيط لكن الاهمال والسعي فقط وراء العمل يضر الأبناء فغياب الأب وتفرغه لعمله وابتعاده عن انظار الأولاد يضرهم تربويا وأخلاقيا ونفسيا فلن يعترف الأبناء بكل تلك الجهود هم يحتاجون أبا أو أما أمام ناظرهم يحتونهم ويبادلونهم الكلام ويتشاركون دقائق وصغائر أمور الحياة
-أن يحاول الأستاذ الفصل بين حياته الخاصة والمهنية فالمدرسة هي مكان لبناء أجيال وتربيتهم وتقوية حصانتهم النفسية وعليه يجب أن يكون الدرس خفيفا بسيطا يجمع بين المرح والجدية حتى يمتص الضغط الذي يعيشه الطلاب وحتى يتجاوزوا مخاوفهم من الدراسة والعمل والحياة المستقبلية


الدراما كوين / البنات-الذكور / دور أولياء الأمور


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع