سؤال وجواب في الوتس اب (69)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
08/01/2024 القراءات: 866
السؤال (721):
"مما وُجد مكتوبًا بخط الامام النووي رحمه الله تعالى ينقله عن شيخه تقي الدين أبو محمد ابن إبراهيم ابن أبي اليسر هذا الدعاء ويقول فيه:
"إلهي إن حسناتي لا تنفعك، وسيئاتي لا تضرك، وأنت الغني عني وأنا الفقير إليك، والفقر إليك موجب الغنى بك إذ في تأميلك بلوغ المأمول، وفي قصدك نيل السول، فتقبل مني ما لا ينفعك، واغفر لي مالا يضرك، وارحمْ فاقتي، وفقري، وضعفي، وعجزي، فإني أستحي أن أسألك الجنة بحسناتي وأنا لا أرضاها، وأنت أولى بالمغفرة بحبك العفو عن سيئات أخشاها. فالسيئات مني موجبة لعفوك عني يا من وسعت رحمته كل شيء، وغمرت نعمته كل حي. لقد ربح عبد في معاملته لمن يقول: «كل يعمل على شاكلته»، فشاكلتي ما تعلم، وشاكلتك أن تعفو وترحم، يا من ستر القبيح، وأظهر الجميل أنت حسبي ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم".
ما رأيكم سيدي. هذا منشور متداول! وكان هذا تعليقي عليه: "دعاء عظيم. وفي النفس شيء عما إذا كانت نسبة الدعاء والخط صحيحه".
الجواب:
ليس القصد أن هذا خطه. وإنما القصد: وُجد -سابقًا- مكتوبًا بخط النووي. أما النسبة فلا بد لها من بحث. وجملة: "فالسيئات مني (موجبة) لعفوك عني" تثير الشك...
س: فهمتُ هذا. سؤالي هو: هل هذا خط الإمام النووي؟
ج: لا، ليس خطه، أي وُجد في أصله بخطه. وهذا الخط ليس قديمًا كما هو واضح.
س: المنشور صريح بالقول أنه وجد بخط النووي!؟ وما فهمتُ التفريق. عذرًا على الإطالة.
ج: كثير من النُّساخ ينقلون مِن نسخ سابقة ولا يصرحون بالوسائط، فيُظن أنهم ينقلون مباشرة.
وهذا مِن ذاك. ثم إن خط السطرين الأوليين وخط الدعاء خط متقارب وليس بالقديم. -وأما خط النووي رحمه الله- فهذه صورته...
***
السؤال (722):
سيدي: هل هذه القصة صحيحة، أن الزمخشري تزوج فعجز عن قربان زوجته فحاججته الزوجة قائلة: إنك تقول بخلق العبد أفعال نفسه فأين قولك هذا؟ فرجع عن مذهبه وتاب، وهل في كتابات الزمخشري ما يدل على أنه رجع عن الاعتزال، أو أخرج من كتبه وخاصة "الكشاف" ما كان قد أدخله من عقيدتهم؟
الجواب:
لا أراها صحيحة.
وليس في مذهب المعتزلة أن الإنسان قادر أن يدفع الأمراض والجوع والعطش وغير ذلك من الأمور الاضطرارية عن نفسه. وأنه قادر أن يخلق لنفسه الشفاء والقوة...
والمشهور أن الزمخشري لم يتزوج. ولكن هناك قول أنه تزوج وخلف بنتًا. أي أنه استطاع الدنو من الزوجة.
ولم يُعرف عنه أنه رجع عن مذهبه. وهذا "الكشاف" بين أيدينا، وهو مملوء بتلك الآراء.
والقصة لا تعدو كونها حكاية من الحكايات المجهولة.
***
السؤال (723):
تواصل معي اليوم طالبُ علم وقال لي: أريد أن أقرأ عليك نظم طريق العلم، فقلتُ له: لا يصار إلى التيمم والماء حاضر، وأرسلتُ له رابط كتاب "طريق العلم"، وأخبرتُه أن النظم يُعتبر كالفهرس له، ولا غنى عن الأصل. ضياء جعرير.
الجواب:
لا ترد طالبًا. دعه يقرأه عليك. والأجرُ لك ولي. ونسألُ الله القبول.
***
السؤال (724):
هناك بيت مشهور وهو:
اسقني كأسًا وخذ كأسًا إليكْ ... فلذيذ العيش أن نشتركا
قال لنا بعضُ الأساتذة: إن الصواب:
اسقني كأسًا وخذ كأسًا لكا ... فلذيذ العيش أن نشتركا
فما قولكم؟
الجواب:
الصواب الأول، بدليل البيتين اللذين بعده:
وإذا جدتَّ بها من شفتيكْ ... فاسقنيها وخذ الأولى لكا
أو فحسبي خمرة من ناظريكْ ... أذهبتْ نسكي وأضحتْ منسكا
***
السؤال (725):
ما رأيكم في المفاضلة بين شرح الحافظ ابن حجر، والعيني، والقسطلاني؟
الجواب:
القسطلاني في "الإرشاد": لخص الشروح، وكان معانًا بالفتوح، وأحسنَ الاستمداد، وانتخبَ الفوائد الجياد، وكان من أهل الصلاح، فانتشر طيبه وفاح.
و"الفتح" فتح، و"العمدة" عمدة.
***
السؤال (726):
شيخنا الكريم: ما رأيكم في هذا العنوان "مسند الإمام الذهبي"، تُجمع فيه الأحاديث التي أخرجها الذهبي بإسناده في كتبه، وتخرّج وترتب وتبوب وهكذا؟. نور العباس لطفي موسى حسن- بغداد.
الجواب:
مشروع جيد مفيد.
***
السؤال (727):
مولانا: قد قرأتُ هذه العبارة قبل سنتين: قال فضيل بن عياض رضي الله عنه: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما. انتهى.
ولكن حتى الآن لا أفهم شيئًا، كيف يكون ترك العمل لأجل الناس رياء؟ ممكن تشرحون شرحًا وافيًا؟ ظاهر العبارة مفهوم لكني غير مدرك للعلة. جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
ربما -والله أعلم- كان معنى هذا القول هو: أن ترك العمل (غير الجيد) لأجل الناس رياء.
أي إذا تركتَ عملًا ما ليس جيدًا مِن أجل الناس، لكي تبقى مكرمًا في أعينهم، ولتبقى نظرتهم إليك حسنة، ويظنون بك الصلاح والتورع مثلًا، فهذا رياء. لأنك تركتَ هذا من أجل الناس وليس من أجل الله تعالى.
***
السؤال (728):
شيخنا: هل جامع المنصور ببغداد غير جامع القصر؟
الجواب:
نعم، هما اثنان، وقد دثر جامع المنصور ولا أثر له اليوم، أما جامع القصر فيقوم مقامه جامع الخلفاء، ومنارته قديمة ترجع إلى أول عهد التتار في بغداد.
وكان الإمام والخطيب فيه الشيخ جلال الحنفي البغدادي.
***
السؤال (729):
سيدي: محبكم يزور دور المخطوطات والمكتبات العامة والخاصة من سنين، وبعضها تكرر زيارتي له مرارًا لا تحصى، ورأيت وشاهدت نوادر وذخائر قيدتها في دفاتري، فما رأيكم بجمع ذلك في كتاب، مع تاريخ المكتبات التي زرتها، ونوادرها وما طالعتُ فيها واستفدتُّه منها محليًا له بالصور والوثائق والنماذج؟
الجواب:
هذا مشروعٌ مهمٌّ ممتعٌ مفيدٌ جدًّا.
***
أسئلة وأجوبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة