التنمية المهنية المستدامة في العصر الرقمي
د. ياسر الحميداوي | dr. yasir al hameedawi
07/06/2021 القراءات: 4303
يمثل مفهوم التنمية المستدامة واحداً من المفاهيم المتجددة في مجال التعليم, وذلك لأنها الوسيلة التي يمكن من خلالها التعامل مع المستجدات في مختلف الميادين, وهي تلك الجهود المقصودة التي تقوم بها المؤسـسـات التعليمية لتنمية العاملين بها مهنياً, بما يمكنهم من تحقيق أهداف مؤسـسـاتهم, ولكي يتمكن التعليم فعلاً من تلبية متطلبات العصر، فإنه ينبغي تخريج نوعية من المتعلمين القادرين على تنمية أنفسهم بإستمرار، ولا يتم ذلك إلا بتوفير المناخ التعليمي المناسب وتوفير المعلمين المؤهلين، وهذا ما تسع إليه الدول المتقدمة, وتعد التنمية المستدامة للمعلم من أساسيات تحسين التعليم، وذلك لما لها من أهمية بالغة في تطوير الأداء التدريسي للمعلم، وتطوير تعلم جميع التلاميذ للمهارات اللازمة لهم مما يؤدي إلى تحقيق مجتمع التعلم، والتنمية المهنية هي المفتاح الأساسي لإكتساب المهارات المهنية والأكاديمية، سواء عن طريق الأنشطة المباشرة في برامج التدريب الرسمية، أو بإستخدام أساليب التعلم الذاتي، ولقد ساعدت الطفرة الهائلة في نظم المعلومات والإلكترونيات والحاسبات وأساليب الإتصالات إلى ظهور أساليب جديدة في مجال التربية والتعليم، وظهور الكثير من الإتجاهات التربوية الحديثة في مجال إعداد المعلم وتدريبه مهنيًا كنتيجة مباشرة. ومن هنا بدأت تتسابق الدول المختلفة على تطوير نُظمها التعليمية بصورة شاملة أحيانًا وبصورة جزئية أحيانًا أخرى, وبدأت تشهد قضية التطوير والإصلاح المتعلقة بالمعلم قدرًا كبيرًا من الإهتمام في الدول المختلفة التي تنشد الإرتقاء بنُظمها التعليمية ومن ثم تجويد نواتجها, ومن أبرز النتائج المترتبة على التحديات المعاصرة والمستقبلية التي يواجهها التعليم في العالم تلك المرتبطة بدور المعلم في العملية التعليمية في ضوء إطار التغير والتحول المتسارع في المظاهر الإقتصادية، والسياسية للعالم المعاصر حيث يتطلب العالم المتغير نمطًا مختلفًا من التعليم.
التنمية المهنية المستدامة - العصر الرقمي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
هل يوجد نسخة باللغة الانجليزية من هذة المقالة