مدونة ياسر نذير يونس


الحسد والغيرة في القرأن الكريم

ياسر نذير يونس | Yasser Nather Younis


17/06/2022 القراءات: 1990  


القول في تأويل قوله تعالى (قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا أن الشيطان للانسان عدوا مبين) قال يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام: لا يا بني لا تقصص رؤياك هذه على اخوتك فيحسدوك فيكيدوا لك كيدا يقول فيبغوك الغوائل ويناصبوك العداوة ويطيعوا فيك الشيطان وأن الشيطان لادم وبنوه قد أبان عداوته اي ان عدواته اظهرها من زمن أبونا أدم 'فاحذر أن يغري أخوتك بك بالحسد منهم لك أن انت قصصت عليهم رؤياك ويبدو من ذلك بأن يعقوب عليه السلام انه قد لامس الحسد في إخوة يوسف لان يوسف وأخوه بنيامين من امه
كانوا أقرب إلى قلب يعقوب عليه السلام فحسدوه إخوته على هذه المحبة واختلف اهل اللغة العربية في سبب دخول اللام في قوله تعالى (فيكيدوا لك كيدا) فقال بعض نحوي البصرة معناه فيتخذوا لك كيدا وقال بعضهم هذه لام توكيد وافترض انه الاصح قولاً لأنها جأت لتوكد الفعل كيدا واحس إخوة يوسف بفرط المحبة بين يعقوب عليه السلام ليوسف وأخوه دون سائر إخوته البقية الأمر الذي ادخل الغيرة والغل في قلوبهم وتمكن منهم الشيطان ووسوس لهم قال تعالى (إذ قالوا ليوسف وأخوه احب إلى أبينا منا ونحن عصبة أن أبانا لفي ظلال مبين) وهنا قصدوا انهم جماعة ذو عدد احد عشر رجلاً والعصبة عند اهل اللغة العربية هي جماعة من الناس من عشرة فصاعدا إلى خمسة عشر وانا اباهم يعقوب لفي خطأ من فعلته لمحبته ليوسف دون سائر إخوته وفي ايثاره وتفضليه في المحبة على حد زعمهم ليوسف وأخوه فدفعهم هذا الحسد وتلك الغيرة ان يفكروا في قتل يوسف.


الغيرة يوسف يعقوب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع