التربية البدنية إكسير التعليم
د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim
11/01/2023 القراءات: 989
التربية البدنية هي إكسير التعلم، خصوصا مع صغار السن؛ لأن التعلم يبدأ مرتكزا على التعرف على أسماء الأشياء وماهيات العلاقات، انطلاقا من الفطرة التي تدفع الطفل لاكتشاف العالم من حوله من خلال خاصيتي الطواعية والتقليد للآخرين، وذلك بلا شك يتطلب حركة ونشاط.
والتربية البدنية هنا لا تعني خلو البدن من الأمراض بقدر ما تعني حيوية البدن واتساقه؛ لأن طفل المرحلة المبكرة يتعلم من خلال اللعب والرتع؛ ولهذا كفل المشرع لهم الحق في اللعب في القرآن والسنة، ولا شك أن أعضاء البدن عبارة وشائج مرتبطة ببعضها البعض إذا تباطيء عضو من الأعضاء تباطيء له العقل بالضرورة وهو مركز التعلم.
كما أن التربية البدنية تمثل الجانب العملي من التعلم وترجمة صادقة ومعبرة عما يتلقاه المتعلم من علم داخل أروقة التعليم ومؤسساته، ويتعلم من خلالها الطفل قيم المجتمع ومعايير الجماعة وعاداتها وتقاليدها، كما أنه يتمرن على الفكير الناقد والإبداعي ومواجهة المشكلات.
وغير هذا الكثير والكثير، أخيرا وليس آخرا: لو لم تكن التربية البدنية إكسيرا للتعلم لما استغلها أخوة يوسف في التأثير على أبيهم لأخذ يوسف، ولما ترك النبي الأطفال يلعبون في المسجد...
والخلاصة تقتضي الإعلان بأن كبح فطرة الطفل عن اللعب والرتع، خنق للروح وتأذية للنفس وضمور للبدن وبالتالي تأخر في التعلم وضمور للقدرات العقلية.
تعليم، تربية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
ما قيمة التعليم إن لم يتجسد على أرض الواقع؟ بالطبع لن يقتع المتعلم بما يتعلم طالما لا يجد له صدى في حياته
شكرا الله لكم مروركم الكريم
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة