سؤال وجواب في الوتس اب (59)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
22/12/2023 القراءات: 470
السؤال (645):
هل لهذه العناية تاريخ معين؟ أعني الفوائد التي على الطرر في الكتب المخطوطة، أو المطبوعة القديمة.
الجواب:
أول مَنْ أفردها بالتأليف القفطي (ت: 646). قال محقق «إنباه الرواة على أنباه النحاة» (1/ 21): «قد جمع مقدارًا وافرًا من التعليقات والفوائد والطرف التي تعوّد العلماء أن يضعوها على ظهور الكتب. ولما اجتمع له قدرٌ صالحٌ منها رأى أنها تستأهل أن تكون كتابًا، فكان كتاب "نهزة الخاطر ونزهة الناظر" فى أحاسن ما نقل من ظهور الكتب».
وكان هذا الكتاب موجودًا في خزائن مدينة حلب سنة (694) على ما جاء في كتاب "المنتخب مما في خزائن الكتب بحلب" لمجهول (ص: 50). وهو فيه: "نقل على ظهور الكتب".ولا خبر عنه اليوم،
***
السؤال (646):
هناك أخبارٌ عن كلام الإمام أبي حنيفة وأصحابه في الكلام، فهل تذكر لي شيئًا منها؟
الجواب:
-جاء في "فتح القدير" للكمال ابن الهُمام (1/ 351): «قال صاحبُ المجتبى: وأما قول أبي يوسف لا تجوز الصلاة خلف المتكلم فيجوز أن يريد الذي قرره أبو حنيفة حين رأى ابنه حمادًا يناظر في الكلام فنهاه، فقال: رأيتك تناظر في الكلام وتنهاني؟ فقال: كنا نناظر وكأن على رؤوسنا الطير مخافة أن يزل صاحبنا، وأنتم تناظرون وتريدون زلة صاحبكم، ومَنْ أراد زلة صاحبه فقد أراد كفره فهو قد كفر قبل صاحبه، فهذا هو الخوض المنهيُّ عنه، وهذا المتكلم لا يجوز الاقتداء به».
-وجاء في «أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة» (ص159): «كان أبو حنيفة يخاصم أهل الأهواء بالجدل، ورحل في سبيل ذلك إلى البصرة عشرين مرة ونيفًا لمناقشة أصحاب الخصومات، وكان يأمر ابنه حمادًا بطلب الكلام ويلح عليه في ذلك، قال حماد: "كان أبو حنيفة يأمرني بطلب الكلام يحدوني كثيرًا عليه ويقول: يا بني تعلم الكلام فإنه الفقه الأكبر" . انظر مناقب أبي حنيفة للمكي (ص: 183).
فعلم الكلام هو الفقه الأكبر في نظر الإمام بل هو أجل العلوم وأعلاها عنده، قال الإمام أبو حنيفة: "أصحاب الأهواء في البصرة كثير، فدخلتها عشرين مرة ونيفًا، وربما أقمتُ بها سنة أو أكثر أو أقل ظنًّا أن علم الكلام أجل العلوم".
واستمر في مجادلة أهل الأهواء حتى صار رأسًا في ذلك يشار إليه بالبنان، ثم ترك الكلام والجدل، وأقبل على الفقه والسنة".
-وجاء في «الطبقات السنية في تراجم الحنفية» (ص: 190): «كان أبو يوسف، يقول لبشر المريسي: طلبُ العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار الشخص رأسًا في الكلام، قيل: زنديق، أو رُمي بالزندقة، يا بشر: بلغني أنك تتكلم في القرآن، إن أقررت أن لله علمًا خصمتَ، وإن جحدتَّ العلم كفرت».
-وجاء ما يشبه هذا عن الإمام الشافعي: ففي "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (2/ 98): «قال أبو إبراهيم المزنى رحمه الله: كنت يومًا عند الشافعى أسائله عن مسائل بلسان أهل الكلام. قال: فجعل يسمع مني وينظر إليَّ ثم يجيبني عنها بأحضر جواب، فلما اكتفيتُ قال لي: يا بني أدلك على ما هو خير لك من هذا؟ قلت: نعم. فقال: يا بني هذا علم إن أنت أصبتَ فيه لم تؤجر، وإن أخطأتَ فيه كفرتَ، فهل لك في علم إن أصبتَ فيه أجرتَ وإن أخطأتَ لم تأثم؟ قلت: وما هو؟ قال: الفقه. فلزمتُه فتعلمتُ منه الفقه ودرستُ عليه».
***
السؤال (647):
سيدي ما قولكم في رسالة بعنوان: "آراء الامام المحاسبي العقدية في كتابه "آداب النفوس"؟
الجواب:
موضوع جميل، لكن يحتاج إلى النظر في المادة العلمية التي تخصُّ هذا الجانب.
***
السؤال (648):
هل تقترح علينا شيئًا في موضوع العقيدة؟
الجواب:
أقترح: "متون العقائد في التراث: مواطن الاتفاق والافتراق". وهو موضوع لرسالة دكتوراه، ويحتاج باحثًا جادًّا.
***
السؤال (649):
هل أجد عندكم سيدي من المصادر أو البحوث أو المقالات التي تتناول موضوع الملائكة ورؤيتها؟
الجواب:
انظر:
-كتاب "الحبائك في أخبار الملائك" للسيوطي.
-"الإيمان بالملائكة عليهم السلام: صفاتهم، أصنافهم، وظائفهم، مواقفهم" للشيخ عبدالله سراج الدين.
-"آيات الملائكة في القرآن الكريم دراسة وتحليل" رسالة ماجستير للباحث صالح إسماعيل السامرائي في كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد، سنة (1996).
***
السؤال (650):
هل يمكن لك أن ترجح لي -شيخنا- بعض الكتب التربوية والدعوية لأسماء الله الحسنى؟
الجواب:
انظر كتاب الشيخ عبدالعزيز الديريني: "المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى".
والمؤلفات والدراسات في أسماء الله الحسنى كثيرة جدًّا.
***
السؤال (651):
شيخنا: أسأل عن حذف أداة الاستفهام (هل).
الجواب:
قال السيوطي في "همع الهوامع في شرح جمع الجوامع" (2/ 582):
"الهمزة للاستفهام، والمراد به طلب الإفهام، وهي الأصل فيه لكونها حرفًا بخلاف ما عدا هذه من أدواته، فلم تخرج عن موضوعها، فلم تستعمل لنفي ولا بمعنى قد، بخلاف هل (ومن ثم) أي من أجل أصالتها فيه اختصتْ بالحذف، أي بجواز حذفها كقوله:
(طربتُ وما شوقًا إلى البيض أطربُ ... ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعبُ)
أراد: أو ذو الشيب؟ وسائر الأدوات لا تُحذف".
***
السؤال (652):
لا أحبُّ الآلوسي الحفيد .. أفألامُ بنظركم؟
الجواب:
كان الآلوسي الحفيد صادقًا فيما يَرى، وإن اختلفنا معه فيما نرى، وله جهود عظيمة في خدمة العلم، وخدم القرآن والسنة، وحدثني الأستاذ محمد بهجة الأثري في بغداد قال: جاء مرة أحدُ طلاب شيخنا [يَعنيه] - وكان شجيَّ الصوت - فطلب منه الشيخُ أن يقرأ سورة ق، فقرأها، فتأثر الشيخ، ورأيتُ دموعه تنهمل بغزارة. وللعلماء عند الله تعالى قدر، وهو بين أجرين وأجر. وكان زاهدًا... والكلام يطول. وله مؤلفات ذكرها لنا الشيخ أيوب الخطيب، لم يذكرها تلميذه الأثري.
***
أسئلة وأجوبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة