مدونة د. محمد عبد الجواد محمد البطة


أهمية دراسة التاريخ،، فهو حافظة العلوم

د. محمد عبد الجواد محمد البطة | Mohammed Abd aljwwad Albatta


04/06/2022 القراءات: 2502  


أهمية دراسة التاريخ،، فهو حافظة العلوم
  لاشك أن الفلسفة ام العلوم، والإعلام شريك كل العلوم، لكن التاريخ هو حافظة العلوم،،
للتاريخ أهمية كبيرة في تطور المجتمعات الإنسانية واستمرار الحضارة فالتاريخ يدرس كل ما أنتج الإنسان ونتج عنه، فالتاريخ علم متصل بكل العلوم ولكل علم تاريخ خاص به، يسجل تراكم وخبرات ومراحل تطور اي علم، بدءا من نشأته مرورا بتطوره وفرضه وتقبله ومكتشفه وأعلامه وعلمائه ومدارسه.
فهناك: تاريخ الفيزياء والكيمياء والجغرافيا والأدب والفن والسياسة والحروب والأزمات والقانون و الطب والأوبئة، والاقتصاد والزراعة، والمهن والحرف والهندسة حتى الرياضة والصحافة والحاسوب ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
كلها من إنتاج الإنسان سجلها و نقلها لنا التاريخ
فلولا دراسة التاريخ لما حفظت ووصلت لنا تجارب السابقين، وما تطورت المجتمعات، وما تواترت لنا الثقافات والعادات والتقاليد المشكلة للحياة الثقافية والاجتماعية للإنسان في بيئته، مكون عناصر الفلكور الخاصة بكل جماعة إنسانية متصلة بعالمها.
فالعلم بالتاريخ يشكل الوعي الإنساني، وكما أن فلسفة التاريخ تعيد بناء هذا الوعي من خلال رفد الوعي بالماضي  لفهم الواقع  الحاضر  والقدرة على تنبؤ الغد المنتظر معا،
ففهم التاريخ يشكل الوعي الإنساني الذي لا شك فيه يؤدي إلى التقدم  والتطور المرجو.
وحتى نستطيع الاستفادة من علم التاريخ لابد أن يكتب التاريخ بموضوعية دون تحيز لفكر أو جماعة، وفي هذا الخصوص يقول الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي أحد أعلام علم التاريخ الحديث والمعاصر في العالم العربي ، إذا أردت أن تكتب التاريخ يجب أن تكون خارج البلد أو الدين،، يعني أن تكتب ولا تصدر أحكاما مسبقة وتترك الحكم للقارئ.
أدرسوا التاريخ بأمانة وموضوعيه؛ لتحفظوا وتحافظوا على إرثكم وارث الحضارات الانسانية وعلومها.


التاريخ حافظة العلوم، دراسة التاريخ، فلسفة التاريخ


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع