مدونة أ.د. علاء هاشم يونس الطائي


أزهار القطف Cut flowers ( الجزء الأول )

أ.د. علاء هاشم يونس الطائي | Prof-Dr-Alaa Hashim Younis Altaee


18/07/2020 القراءات: 1681  


هي أزهار لها القدرة على الاحتفاظ بحيويتها ونضارتها لفترة طويلة تتراوح من عدة أيام إلى عدة أسابيع بعد قطفها من النبات الأم ووضعها في محلول مائي في آواني "فازات أو مزهريات" التنسيقات المختلفة.
والقدرة الحفظية للأزهار المقطوفة يقصد بها مدى قدرة هذه الأزهار على الاحتفاظ بحيويتها ونضارتها بعد القطف وتعبر بالأيام. والقدرة الحفظية للأزهار المقطوفة تتأثر بعدة عوامل مختلفة تتعرض لها النباتات والأزهار قبل وأثناء وبعد القطف.
ولقد أثبتت الدراسات العملية بأن حوالي ثلث القدرة الحفظية للأزهار تعتمد أساسا على ظروف وكيفية نمو النباتات التي تؤخذ منها الأزهار، بينما الثلثين الباقيين من القدرة الحفظية للأزهار تتأثر بكيفية تداول ومعاملة هذه الأزهار بعد القطف.
لذا كان لابد من الاهتمام بهذه العوامل التي تسبق القطف ليس للحصول فقط على إنتاجية عالية من الأزهار، وإنما أيضا لإنتاج أزهار ذات نوعية وصفات عالمية تضمن معا (مع العناية المناسبة لهذه الأزهار المقطوفة) أفضل قدرة حفظية لها في أواني وفازات التنسيقات المختلفة.
أهم العوامل التي تؤثر على القدرة الحفظية للأزهار المقطوفة :
عوامل ما قبل الحصاد (قبل قطف الأزهار):
وتشمل العمليات والظروف البيئية الزراعية التي تتعرض لها النباتات أثناء نموها وتكوين الأزهار عليها. ولقد وجد أن هناك علاقة مباشرة بين حياة الزهور المقطوفة ونسبة الكربوهيدرات (السكريات) المخزنة في أنسجة النبات، فكلما زادت نسبة الكربوهيدرات كلما زادت فترة حياة الأزهار المقطوفة، لدرجة قد يستغني عن إضافة السكريات إلى المحلول الحافظ (كمصدر للطاقة) في بعض الأزهار المقطوفة مثل الورد والمعرضة إلى ظروف بيئية مثالية وخاصة الضوئية منها. ومن أهم هذه العوامل :
١- التسميد :
وذلك للحصول على إنتاجية ونوعية جيدة من الأزهار حيث أن التسميد المناسب يؤدى إلى زيادة النمو و تكوين نباتات قوية ذات أفرع زهرية طويلة سميكة وبراعم زهرية كبيرة.
وعادة تحتاج النباتات إلى الأسمدة النتروجينية خاصة في مراحل نموها الأولى للحصول على نمو خضري جيد غنى بالمادة الخضراء "الكلوروفيل" والتي يدخل النتروجين في تركيبها كما تحتاج إلى الأسمدة الفسفورية والبوتاسية خاصة في مراحل تكوين ونمو البراعم الزهرية . حيث يساعد الفسفور على انقسام الخلايا وتحول البراعم .
الخضرية إلى براعم زهرية بينما يساعد البوتاسيوم على نمو النبات و تكوين وانتقال الكربوهيدرات داخل الأنسجة النباتية كما أنها تزيد من صلابة هذه الأنسجة.
هذا بالإضافة إلى العناصر الأخرى الضرورية للنبات مثل الكالسيوم
والماغنسيوم والبورون والحديد والتي تساعد على زيادة عدد الأزهار. كما أن هناك بعض العناصر مثل الألومنيوم الذي عند وجوده بصورة حرة في الترب (الحمضية) يؤدى باللون الأزرق ، بينما نقصه (في ”Hydrangea“ إلى تلون أزهار نبات الهيدرانجيا الترب القلوية) يؤدى إلى تلونها باللون الوردي أو الأبيض.
٢- الضوء :
توفر الإضاءة الجيدة و المناسبة يؤدى إلى زيادة عملية التمثيل الضوئي وبالتالي زيادة النمو والحصول على إنتاجية نوعية جيدة من الأزهار. والكثير من النباتات لها احتياجات ضوئية معينة لكي تزهر فهناك نباتات النهار القصير مثل الأراولا و السلفيا حيث تحتاج إلى ، “ Poinsettia” بنت القنصل ، "Chrysanthemum” فترة ضوئية ≤ ١٠ ساعات. و نباتات النهار الطويل مثل البيجونيا ، البيتونيا ، والأستر .
حيث تحتاج إلى فترة ضوئية ≥ ١٢ ساعة. كما أن هناك النباتات المحايدة التي تزهر القرنفل ، "Roses” بغض النظر عن طول الفترة الضوئية المعرضة لها مثل الورد حلق الست ، البيجونيا العادية ، ودوار الشمس لكن زيادة شدة ، "Carnation” الإضاءة وطول الفترة الضوئية التي تتعرض لها هذه النباتات تؤدى إلى تقليل الفترة اللازمة للإزهار وزيادة عدد الأزهار الناتجة وتحسين نوعيتها.
٣- ثاني أكسيد الكربون :
يدخل في عملية التمثيل الضوئي وإمداد الجو المحيط بالنباتات داخل الصوب بغاز ثاني أكسيد الكربون يزيد من الإنتاج و يحسن جودة الأزهار الناتجة خاصة إذا كانت مصحوبة بزيادة شدة الإضاءة وطول فترتها.
٤- الري :
يجب الاهتمام بعملية الري للحصول على سيقان زهرية نضرة قليلة التخشب مما يساعد على سرعة امتصاص وحركة الماء داخلها.


أزهار القطف Cut flowers ( الجزء الأول )


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع