مدونة مصطفي أحمد جابر


التضخم واثره على الحياة المعيشية للمجتمع

مصطفي أحمد جابر | Mostafa Ahmed Gaber


29/10/2020 القراءات: 1060  


مقال: التضخم
بقلم د/مصطفي أحمد جابر
نحاول في هذه السطور التكلم في موضوع حيوي وهو من الموضوعات التي تشغل بال كثير من الناس ونعاني منه في معيشتنا اذن ما هو التضخم: هو عرض مرضي يؤدي الي الارتفاع والزيادة المستمرة مثل التضخم الذي يحدث في أعضاء الانسان ويؤدي الى الأورام السرطانية وأحيانا الي الوفاة ونعود اقتصاديا هو حدوث ارتفاع مستمر في أسعار السلع والخدمات في المجتمع ويكون هذا الارتفاع مستمر وثابت وعلي مدي زمني طويل ويشمل كل السلع والخدمات داخل المجتمع ولنري أسبابه من خلال الاقتصاديون ومن ثم تقسيماته ومصر في أي مرحلة من خلال قرأتكم ومن ثم أثاره علي المجتمع والإنتاج والسياسة النقدية والمالية ومدي تأثيره علي التنمية .
وقد أختلف الاقتصاديون والنظريات في ذلك ولنري:
أولاً: أنصار الفكر الكلاسيك: وهم أصحاب الفكر القديم او الأوائل في الاقتصاد تري أن كمية النقود هي التي تؤدي إلى التغير في المستوي العام للأسعار general priceوهي مجموعة السلع والخدمات المستخدمة أو المستهلكة في المجتمع من قبل الناس ويطلق عليها الطلب الكلي بمعني أن هناك علاقة طردية ومتلازمة بين كمية النقود والطلب علي السلع بمعني أن كل زيادة في الدخل يليه زيادة في الاستهلاك والطلب علي السلع والخدمات .
ثانياً: الاقتصاديون النقديون: وهم أصحاب الفكر النقدي أو المالي بغض النظر عن الجوانب الأخرى يرون ان التضخم يرجع إلى الأفراط في أصدار النقود أي طباعة النقود مع عدم وجود غطاء ذهبي أو نقدي من العملات الأجنبية وخاصة الدولاري أو وجود إنتاج حقيقي داخل المجتمع.
ثالثاً: الهيكليون: وهم يرون التضخم نتيجة عدة مظاهر منها طبيعة عملية التنمية ومتولده من مشاكل اجتماعية مثل (برنامج الإصلاح الاقتصادي)، عدم تنمية الجهاز المالي للدولة بأفكار out boxاي خرج الصندوق وتنمية الموارد المالية .
أنواع التضخم: 1-من حيث أسباب حدوثه إلى نوعين
التضخم بسبب الطلب: ويرجع الي زيادة السكان، محاكاة المجتمع للنمط الاستهلاكي الغربي، تزايد الاستهلاك
التضخم بسبب العرض (التكاليف): ويرجع الي ارتفاع أنواع التكاليف المختلفة، وأسعار المواد الأولية غير المحلية، ومصادر الطاقة والوقود والمحروقات.
2-من حيث إمكانية ظهوره إلى نوعين:
التضخم المكشوف (الظاهر)(الصريح) ويعبر عن عدم وجود إجراءات حكومية او من جانب الدولة والمؤسسات النقدية والمالية لمنعة او التأثير في سرعة حدوثه
التضخم المكبوت (غير الظاهر) (المفيد): ويعبر عن تدخل الحكومة لتحديد الأسعار بغرض تجنب حدوث موجة تضخمية مثل التسعيرة الجبرية للسلع المختلفة
3-من حيث عنصر الديناميكية (سرعة وبطءالاسعار) :
التضخم الزاحف يعبر عن ارتفاع معدل الأسعار بشكل بطيء (1% -2%) في العام
التضخم الراكض يعبر عن ارتفاع معدل الأسعار بشكل سريع (7% -8%) في العام
التضخم الجامح يعبر عن ارتفاع معدل الأسعار بشكل سريع جدا أكثر من (10%) سنويا وقد حدث في المانيا عام 1923 حيث أدي التضخم إلى انهيار قيمة المارك الألماني .
4-وأخيراً: التضخم المستورد:
هو يعبر عن مدي تأثير العوامل الخارجية على مستوي الأسعار المحلية ومسبباته
أ-ارتفاع كلا من الميل المتوسط والحدي للواردات (إي ارتفاع وزيادة الإسعارالعالمية للواردات)
ب-زيادة اعتماد الدولة علي العالم الخارجي في سد الفجوة الغذائية ج-أتجاه قيمة عملة الدولة إلي الانخفاض
د-زيادة نسبة الاعتماد على مستلزمات من الخارج ه-زيادة نسبة المكون الأجنبي في برامج الاستثمار الوطنية
قياس التضخم: بالرقم القياسي للأسعار الرقم التجميعي البسيط - الرقم القياسي المرجح
أم الطرق الحديثة * معيار نسبة الفجوة التضخمية= قيمة الفجوة التضخمية/الناتج المحلي الإجمالي
*معيار الضغوط التضخمية=معدل النمو في كمية النقود-معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي
*معيار فائض الطلب=الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية -الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي
فى اي مرحلة نحن : فنحن نتأرجح ما بين مرحلة التضخم الزاحف فى حين و الراكض فى حين أخرى .
أثاره الاجتماعية :
*انخفاض لأصحاب الدخول الثابت الموظفين والعاملين بالدولة والقطاع العام وعدم قدرتهم على مجاره ارتفاع الأسعار * ارتفاع لأصحاب الدخول المتغيرة من مصنعين ومنتجين وتجار بسب رفع سعر السلع والمنتجات * التفاوت في توزيع الدخول والثروات وخروج فئات من طبقتها الي الطبقة الأدنى مثل العليا للمتوسطة – والمتوسطة للمحدودة الدخل – ومحدودة الدخل الي المعدومة * عدم الرضا والسخط في أوساط المواطنين وخاصة الشرائح الفقيرة والمتوسط والدنيا *خسارة أصحاب الدخول الثابتة لانخفاض قيمة العملة وبالتالي انخفاض اجورهم ورواتبهم مثل الموظفين والمدرسين *خسارة للدائنين حيث يحصلون على مستحقاتهم وقيمة ديوانهم بانخفاض قيمتها لدي المدينين *عدم تمكن الافراد من القدرة على الادخار لعدم وجود فائض في الدخول *حدوث مشاكل اجتماعية في النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع لتحول فئات الي الطبقة الأقل وعدم قدرة الكثيرين علي المعيشة* ظهور امراض اجتماعية وعدم تحمل الكثيرين علي الضغوط التضخمية والمعيشية * عدم شعور الأفراد بالسعادة والرفاهية الأقتصادية
أثاره على السياسة النقدية والمالية الخاصة وتأثيره علي التنمية:
*عجز في ميزان المدفوعات (الصادرات والورادت ) وبالتالي نقص في بعض المواد المستهلكة لارتفاع تكلفتها .
*ارتفاع فاتورة الواردات والمواد الخام والوقود ومشتقاته وبالتالي زياد أسعاره علي الناس .* عجز فى الموارد النقدية الأجنبية وأنخفاض الأحتياطي النقدى الأجنبى .*أرتفاع فى الضرائب على المنشأت والأفراد .* الأستدانة الداخلية من البنوك والخارجية من الدول والمؤسسات الدولية .* تأخر برامج التنمية بسبب أرتفاع تكاليف الفوائد على الديون الداخلية والخارجية.*عدم شعور الأفراد بتحسن كبير في مواردهم المالية والنقدية .
أسباب حدوث التضخم:
* زيادة معدل نمو السكان وما يستتبعه من تفاقم مشاكل الغذاءوأنخفا


اقتصاد - تضخم - ميزان مدفوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع