مدونة أ.د. علاء هاشم يونس الطائي


نباتات الزينة وحاجتها في منازلنا Ornamental plants

أ.د. علاء هاشم يونس الطائي | Prof-Dr-Alaa Hashim Younis Altaee


21/07/2020 القراءات: 685  


يعد البعض وجود نباتات الزينة في منازلهم من الضروريات ، نتيجة فوائدها الجمالية وقدرتها على تحسين المزاج النفسي ، خاصة لبعض الأشخاص الذين يتمتعون بتذوق فني وحب الجمال والرغبة في التمتع بمناظر طبيعية خلابة داخل غرف وحدائق منازلهم كي تضيف إليهم روحاً جديدة وبهجة .
والبيئة العربية غنية بمئات الأنواع من نباتات الزينة الداخلية والخارجية التي تأقلمت مع البيئة ودرجات الحرارة العالية ومع الرطوبة داخل الغرف . ولا تقتصر هذه الأنواع على النباتات والشجيرات ذات الأوراق الخضراء فقط، بل يوجد منها مزهرة وذات روائح فواحة .
ما لا يدركه البعض عن فوائد النباتات الداخلية في المنزل إضافة إلى منظرها الجمالي ومساهمتها في التخفيف من ضغوطات الحياة اليومية ، أن معظمها صديقة للإنسان والأسر ، لأنها تمتص الأشعة المنبعثة من الأجهزة الكهربائية والغازات السامة .
ومن أكثر أنواع نباتات الزينة رواجاً ورغبة من المواطنين هي أشجار الفواكه المتنوعة والمصنفة ضمن فئة النباتات الخارجية التي يمكن تزيين الشرفات الكبيرة والأحواش وأفنية الحدائق والمنازل الصغيرة والكبيرة بها مثل:
شجيرات الحمضيات البرتقال والليمون واليوسف أفندي والرمان والمانجو والتشيكو، لأنها جميعها تتحمل طقس الدولة ويحتاج نموها إلى الحرارة والرطوبة والضوء .
يضاف إلى ذلك أنواع كثيرة من النباتات الورقية والمزهرة وأصنافها:
الآغاف الأمريكي، والفلندور، والكروتن، والهيدرا، والديفبناخيا، والفيكس، ودراسينا، وأسبدسترا ويطلق عليه أيضاً ورق الصالون الأخضر، وهو من أكثر النباتات الداخلية تحملاً ونمواً، وملكة الليل الأكثر انتشاراً بين المواطنين لزهورها الجميلة وتحملها الظروف البيئية المحلية، إضافة إلى تحملها الري بمياه مالحة، وتستخدم بكثرةً كسياج مزهر لسور المنازل، إلى جانب نبات القنصل، والبلارجونيوم، والجوري، وهي بعكس مثيلاتها التي تنمو في حرارة معتدلة داخل الأماكن المغلقة، بحيث توضع في الأماكن الخارجية وتتعرض لأشعة الشمس باستمرار وتتسبب قلة الرطوبة في تعرضها للذبول، والتربة غنية بالعديد من أصناف النباتات العصارية التي تشكل جزءاً من نباتات الزينة وتضفي لمسات إبداعية على حدائق وشرفات المنازل، وتتميز بقدرتها على تحمل ظروف البيئة المحلية، ويقول البعض من منسقي الحدائق ان جمال أي حديقة لا يكتمل إلا بلمسات من هذه النباتات .
يهتم الناس بتربيتها داخل منازلهم، ويقول منها نبات الزينة الأسترالي السايكس، ويسمى عروس الحديقة أو ملكة نباتات الزينة وفي بعض الدول العربية يطلق عليه ذيل الجمل، وهو من أطول نبات الزينة عمراً ويملك قدرة فائقة على التأقلم والتكيّف مع أغلب مناطق العالم، ويفضل زراعته نظراً لشكله الشبيه بالنخلة وأفضل أجواء النمو بالنسبة إليه هي البيئة الرطبة ولذلك فهي لا تتأثر في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة، تأتي أهميتها من جمال توزع أوراقها و لونها الأخضر الداكن، وهي مرغوبة في أغراض التنسيق الحدائقي وخاصة في أماكن الظل ذات الشدة الضوئية المرتفعة بسبب نموها البطيء، وقلة حاجتها إلى العناية والصيانة كما تضيف التنوع إلى مكونات الحديقة وعناصرها، وهو من الأمور المطلوبة كي لا تكون الحديقة على وتيرة واحدة .
بالنسبة إلى الطرق المناسبة لري هذه النباتات ، يتضح أن أكثر أنواع نباتات الزينة تلاءمت مع الأجواء لتحملها العطش وقدرتها على الاحتفاظ بمخزون جيد من الماء، لذلك يفضل أن تجف التربة بين كل ري وآخر، مشيراً إلى أن شجرة الفتنة أو الياسمين الأبيض التي تتميز أزهارها برائحة جميلة هي من بين أفضل الأنواع لدى المواطنين كونها شجرة مزهرة طوال العام ، كذلك يعتبر الورد الجوري ، والفل وملكة الليل، والياسمين، والداماس، والغاردينيا، والروز من أشجار الورود المفضلة لدى الإماراتيين إضافة إلى المدادة التي تعرف باسم الميني البلانت، و الداسينة، واليوكا، والماسنجنا، والأريكا، والأندوريوم، والأوركيد، والسيسيابليم، والكازانتيما، بالرغم أنها بلا رائحة .
اختبرت العديد من أنواع النبات لتزيين الشرف والممرات الفاصلة بين الغرف ، فأهمية وجودها في المنزل مثل أهمية الرئة التي تولد الأوكسجين للإنسان، تزيين السور في البيت بنوع من النباتات الكثيفة وهي ملائمة جداً للبيوت المنخفضة وتناسب طبيعة بيوتنا المحافظة ، وأهتم أيضاً بنبات البوتس وهو سريع النمو وسهل التربية، والدراسينا والياسمين والبيتونيا على شرفة البيت، بينما زينت معظم النوافذ بأنواع من الصبار . وبحسب خبرتها أثبت نبات البلانت قوة تحمله في وجه الجفاف وتغير درجات الحرارة داخل المنزل، وهو من النباتات الصديقة للمنازل حيث ينمو في أي مكان ولا يحتاج إلى السقي سوى مرة واحدة في الشهر بكمية بسيطة من الماء ويكتفي أيضاً بترطيب التربة .
ويشير إلى أهمية مراعاة الظروف البيئية في الأماكن التي توضع بها النباتات داخل المنزل لأن شروط نموها تختلف من نباتات إلى أخرى، من ناحية الإضاءة ودرجة الحرارة .
وعن كيفية اختيار التربة المناسبة لنباتات الزينة، يتوقف اختيار التربة المناسبة على نوع النبات، حيث تتطلب السرخسيات تربة مسامية خفيفة، بينما تحتاج البيغونيا والفيوليت والبيروميا إلى تربة خفيفة، أما الصبارات والبوفوربيات فأفضل تربة لها هي التي تتكون من الرمل والطمي . ويشير إلى أنه من أهم المتطلبات التي يجب توافرها لازدهار نباتات الزينة بصورة جيدة التربة المناسبة داخل المنازل والمكاتب، موضحاً أن التربة الموجودة في الحقول والمزارع لا تصلح لنباتات الزينة الداخلية لأنها في معظمها نباتات ظلية، إضافة إلى أن تربة المزارع في العادة غنية بالآفات والجراثيم التي تتكاثر في ظل ظروف الرطوبة، ما يؤدي إلى انتشارها داخل المنزل .
لذلك توجد أنواع خاصة للنباتات الداخلية، تتكون من مخلفات وأوراق أشجار جافة تدفن في الأرض حتى تتعفن ثم تؤخذ وتخلط بمقادير من الطمي والرمل وبنسبة بسيطة من الجير وسماد معدل .


نباتات الزينة وحاجتها في منازلنا Ornamental plants


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع