مدونة أ.د. علاء هاشم يونس الطائي


استخدامات أخرى متعددة للبابونج

أ.د. علاء هاشم يونس الطائي | Prof-Dr-Alaa Hashim Younis Altaee


18/09/2020 القراءات: 2096  


فوائد البابونج تبدأ بكأس منه، حيث يُستهلك يومياً الملايين من كؤوس شاي البابونج حول العالم، لكن البابونج ليس المشروب المفضل لدى الكل. حيث لا يفضله كل الأطفال مثلاً، لذا يمكننا مزجه مع مشروبات أو مواد غذائية أخرى مع الاحتفاظ بفوائده العديدة أو استخدامه بطرق أخرى غير غذائية مثل:
• إضافة البابونج كنوع من البهارات للطعام وذلك بعد طحنه طبعاً، مع الحرص على إضافة ملعقة صغيرة فقط لأن زيادته تعطي طعماً مراً، كما أن القليل منه تمنح الحلويات طعماً مميزاً.
• يمكن استخدامه مع الكرفس، حيث يعتمد عليه الكثير من طهاة أتلانتا الذين حرصوا على إضافته كنوع من التميز، عبر إضافة النكهة العشبية منه والتي أعطت الأسماك النيئة طعماً خاصاً.
• وإذا كنت من محبي الكوكتيلات والعصائر وتحرص على الحصول على الطعم المميز، فإضافة القليل من أزهار البابونج إليها سوف تحدث فرقاً.
• سحر هذه العشبة لا يتوقف هنا فالحمام الساخن من أزهار البابونج يساعد على الاسترخاء والهدوء والتخفيف من الآلام والأوجاع التي ترافق فترة الحيض، فضلاً عن الرائحة الزكية التي سترافقك طيلة اليوم.
• وبإمكانك نثر أزهار البابونج في أرجاء المنزل حيث يُعتقد كما أسلفنا أنه يجلب الحظ الجيد والحب والمال ويبعد الطاقة السلبية.
فوائد البابونج للبشرة والشعر
كلنا نرغب بالحصول على بشرة صافية وناعمة، وأبخرة البابونج هي السبيل لذلك، حيث يدخل البابونج في تركيب عدد كبير من الكريمات ومستحضرات التجميل والشامبوهات وزيوت الحمام.
فبعد أن تقومي بغلي أزهاره لخمس دقائق وتصفيتها، قومي بتعريض البشرة بشكل مباشر لمدة عشر دقائق متواصلة للبابونج، ثم اغسلي وجهك بماء فاتر يليه ماء بارد لإغلاق المسام.
ولا تتعرضي بعدها لتيار هواء قبل ساعة من هذه العملية، إضافة لشامبو البابونج الذي يعطي للشعر لمعاناً ولوناً بارزا أكثر عن طريق غسل الشعر به لعدة مرات.
طريقة تحضير شاي البابونج
تناول شاي البابونج لمرة واحدة يومياً سيمنحك هدوئاً وتركيزاً عالياً، كما سيمكنّك من النوم بعمق ولاسيما إن أضفت إليه ملعقة من العسل أو اللبن أو السكر البني.
وذلك للأشخاص الذين لا يفضلون استخدام السكر الأبيض لتحلية مشروباتهم، كما يمكنك تناوله من أعشاب أخرى كالميرمية.
ومن أجل الحصول على أكبر قدر من الفائدة، سنتعرف على الطريقة الأفضل لصنع شاي البابونج، والتي تبدأ بإضافة ملعقة من أزهار البابونج لكوب من الماء المغلي.
ليترك لمدة تتراوح بين عشرة إلى عشرين دقيقة، قبل تناوله أو استخدامه لتطهير أي منطقة في الجسم.
كما يجب الانتباه إلى عدم غلي البابونج مع الماء وذلك كي لا نخسر الزيوت الطيارة الأكثر فائدة.
أنواع البابونج المنتشرة حول العالم
نوعان من البابونج يستحوذان على الحصة الأكبر عالمياً، وهما النوعين الروماني والإيطالي بوجود البريطاني واليوناني الأقل انتشاراً، وفيما يلي خصائص كل من هذه الأنواع:
1. البابونج الروماني أو الإنكليزي: يتميز بطعمه شديد المرارة ولاسيما لصنع الشاي وهذا النوع من أكثر الأنواع المعمرة فهو يعيش لأكثر من سنتين.
2. البابونج الألماني ذو الأزهار الكبيرة: وهو النوع الأكثر حلاوة، تعيش النبتة حوالي سنة ويصل ارتفاعها لثلاثة أقدام، ولديه استخدامات متعددة تبدأ من تهدئة الأشخاص الذين يصابون بنوبات عصبية وتمتد لعلاج آلام المعدة وإزالة تشنجات العضلات، وذلك تبعا لما ذُكر في كتاب الأعشاب الطبية (Herbal Prescriptions for Health and Healing).
أضرار البابونج وآثاره الجانبية
مع أن التداوي بالأعشاب واسع الانتشار، إلا أن الحذر واجب دائماً، كما أن لكل عشبة بعض المضار إذا ما أسيئ استخدامها أو استخدمت بكثرة، سنعرض هنا بعض المضار المثبتة لاستخدام البابونج بكثرة والنصائح الواجبة لتجنبها:
• إن كنت ممن يعانون الحساسية تجاه أعشاب أو نباتات معينة كالأقحوان والورود، استشر طبيبك قبل تناول البابونج، وذلك تجنباً لإصابتك بفرط الحساسية الذي يمكن أن يؤدي إلى طفح جلدي وصعوبة في التنفس وتورم في الحلق وأعراض أخرى.
• النصيحة الأهم هي عدم الخلط بين أشكال البابونج المختلفة كالأزهار المجففة أو الكبسولات و الشاي في وقت واحد، وذلك لأنها قد تسبب أضرار الجرعة الزائدة (Over Dose).
• تحذر بعض الدراسات من استخدام البابونج بكثيرة من قبل الأشخاص الذين يأخذون أدوية منع تخثر الدم من أجل الجلطات الدموية كالوارفين أو الكومادين (warfarin) (Coumadin) حيث قد يحدث استخدام البابونج بعض الاضطرابات التي تحتاج إلى عناية طبية.
• ولأن البابونج يؤدي إلى حالة من الاسترخاء والنعاس فينصح الأطباء بعدم تناوله أثناء القيادة لأن هذا قد يؤدي إلى حوادث مرورية خطيرة.
• كما يجب حفظ البابونج ولاسيما المجفف منه في مكان بعيد عن الحرارة والرطوبة، والابتعاد عن الحافظات المعدنية كالحديد لحفظ البابونج ، لأنها يمكن أن تتفاعل معه لتشكل مادة سامة.
استخدامات البابونج منذ العصور القديمة
لا يعرف تاريخ دقيق للبدء بزراعة واستخدام البابونج، ومع ذلك فهي من أقدم الأعشاب التي استخدمها الإنسان منذ ما يزيد على 5000 عام، وتاريخ عائلة هذه النبتة شاهد على ذلك.
حيث لم يبقى من عائلة البابونج سوى حفيدين اثنين هما: البابونج الألماني والبابونج الروماني.
ولكن العائلة الكبيرة للبابونج والمسماة الستراسيا (Asteraceae) - وهي كلمة لاتينية تشير إلى فصيلة النجميات أي مجموعة النباتات المزهرة - والتي تضم حوالي 23 ألف نوع من النباتات لن تجعلنا نعتقد أنه مقطوع من شجرة!.
بابونج، تفاحة الأرض، هو اللقب الذي أطلقه الإغريق على البابونج قديماً، حيث كان الطبيب اليوناني ديسقوريدس (Dioscorides) وهو مؤلف كتاب التداوي بالأعشاب الطبية (De Materia Medica). حيث يصف البابونج للأمراض المعوية وأمراض الكبد إضافة للسعات الحشرات، وذلك أثناء خدمته في الجيش الروماني، كما أطلق عليها الألمان (Alles Zutraut) وتعني النبتة القادرة على كل شيء.


البابونج


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع