مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


رَمضْان؛أرواحناظَمأى وفَوقَ أكفِّكَ الرَّيانُ(1)

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


25/03/2023 القراءات: 327  


عن سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آخر يوم من شعبان، فقال: «يا أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه الرزق، ومن فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء» قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائمًا على مذقة لبنٍ أو تمرةٍ، أو شربةِ ماء.
ومن سقى صائمًا سقاه الله - عز وجل - من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة، ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار حتى يدخل الجنة. وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.
فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار» رواه ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه، ولا مر بالمنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله، ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخله. وذلك أن المؤمن يُعدُّ فيه القوت والنفقة للعبادة، ويعدُّ فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم. فغنم يغتنمه المؤمن» .
وقال بندار في حديثه: «فهو غنم للمؤمنين، يغتنمه الفاجر» رواه ابن خزيمة في صحيحه وغيره.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الجنة لتبخَّرُ وَتُزَيَّنُ من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان.
فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها: المثيرة، فتصفق أوراق أشجار الجنان، وحلق المصاريع. فيسمع لذلك طنين لم
يسمع السامعون أحسن منه. فتبرز الحور العين، حتى يقفن بين شرف الجنة فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوجُه؟ ثم يقلن الحور العين: يا رضوان الجنة، ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية. ثم يقول: هذه أول ليلة من شهر رمضان، فتحت أبواب الجنة على الصائمين من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -» ، رواه البيهقي وغيره.
وعن عمرو بن مرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟ قال: «من الصديقين والشهداء» رواه ابن خزيمة وابن حبان.
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو ببلوغ رمضان، فكان إذا دخل شهر رجب، قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان» رواه الطبراني وغيره.
- وقال عبد العزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان: اللهم قد أظلنا شهر رمضان، فسلمه لنا وسلمنا له، وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط، وأعذنا فيه من الفتن.
وقال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله ستة أشهر: أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر: أن يتقبله منهم.
وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: «اللهم سلِّمني إلى رمضان وسلم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلا» .
---


رَمضْان؛أرواحناظَمأى وفَوقَ أكفِّكَ الرَّيانُ(1)


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع