مدونة المهندسة / وفاء فاضل عبد الواحد


سايكولوجية الانسان وحقيقة الموت

وفاء فاضل عبد الواحد | Wafaa fadhel abdul wahid


24/01/2021 القراءات: 1741  


سايكولوجية الانسان وحقيقة الموت
هل الموت نهاية كل شيء؟!! بل هو طاقة متجددة وذكاء من صنع الله ،هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه .
الأنسان عبارة عن خوارزمية ربانية عناصرها الجسد والروح والنفس، الروح؛ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]
(إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) [يوسف: 53].
الجسد: هو الصندوق الذي يحتوي الروح والنفس في آن واحد
الروح لا يمكن أن تكون خبيثة أو سيئة لأنها من الله بثها الله في آدم عند خلقه وتناقلتها البشرية كجزء من طاقة متجددة لا تنتهي ولا تموت بل تنتقل عبر الاثير كطاقة تسبح في الفضاء وفق مسيرتها المرسومة "أجلها " الى أن تصل محل سكناها الاصلي
كل ما يقود البشر الى السوء هي النفس وليس الروح ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها, أذاً النفس هي من تفجر وترتكب المعاصي مما يجعل الروح تتألم ويصبح الأنسان في حالة صراع مستمر ، وينعكس الفعل لا إرادياً على الجسد من أفعال مادية يرتكب على أثرها الانسان اخطاء جسيمة تسبب انهيارات إنسانية في الحياة
طاقتها إيجابية موجبة دائما لا تحدث تغيراً إلا في حالة واحدة حينما تتحد مع النفس بنفس المسار وبهذا ستلتقي في نقطة الرأس للجسد مما يجعله يتزن ولا يسقط ويتحقق التوازن الايجابي في الحياة فكراً وعملاً
النفس تعود الى الله بعد الموت وكلمة تعود أي أنها كانت هناك وبعد أن أكملت مهمتها عادت ، (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) فأجسادنا مجرد حاوية لما نحمله من أصل جاء من السماء ينتهي دوره فيدفن في التراب ويضمحل تدريجيا شيئا فشيئا وهي عبارة عن بطاقة تعريفية لا أكثر يتميز بها الناس بعضهم عن بعض ليتمايز على أثرها تسري حياته بتفاعله مع العناصر الحياتية للمادة، الإنسان عبارة عن كتلة متصلة منفصلة من مادة وطاقة تفاعلت مع بيئتها بشكل يجعلها لا تحددها قوانين ولا ثوابت, وتجميد الأنسان وفق قواعد الحياة يجعله مألوف التصرف والاحساس ويبتعد عن اصله الذي أتى منه ذو الافق الواسع غير محدود المدى مما يخلق أجيال ميتة تغزو عقولها أفكار التسلط والسلطة تجبرها النفس على التمرد لما وضعت به من سجن وقيود, ونحن أجيال تموت وفق قوانين الحياة
عرف الموت على انه نهاية كل شيء او حسب مفهومه العام انتهاء دور المادة لأنها اعتبرت ميتة …
لا يوجد في الحياة وما بعدها شيء اسمه انتهاء دور تلك المادة, بل تعريف الموت هو انتقال من حالة الى حالة اخرى تغير وضيفي للجسد والروح فالجسد يموت لأنه تحول الى حالة أخرى تفككت جزيئاته وتحولت الى عناصر اخرى ففقدت شكلها الاساسي ولكنها لازالت موجودة على هيئة عناصر حيث عادت الى اصلها الخام وبدأت دورة حياة جديدة اما الروح فهي من امر ربي غادرت الجسد الى عالم آخر عالم ليس بالمادي, تأخذ دورها الاعتيادي في العيش بشكل ونمط آخر فهي تبكي تبتسم تتألم ولكنها لا تجوع ولا تتعرى لأنها طاقة تتغذى من طاقة الأصل الله سبحانه وتعالى لهذا علينا ان نصحح مفهوم الموت ،ان الموت حياة جديدة للجسد, فالجسد حين دفنه في التراب سيتحلل ويعود الى عناصره الأساسية من معادن ومياه وغازات لهذا عليك ان تنشط جهازك الحسي لتجد الاشجار تتنفس من ذلك الجسد والارض تبث طاقتها من ذلك الجسد عبير الورد عطره من ذلك الجسد فاغمض عينيك وافتح قلبك ستجد كل من رحلوا عن هذه الارض لم يرحلوا بل تحولوا …
سر من أسرار حياة الروح
وجعلنا من الماء كل شيء حي …..
اذاً لا يوجد أحياء او حياة من غير ماء..
ما هو الماء؟
سائل تكون نتاج أتحاد ذرتين من الهيدروجين مع ذرة أوكسجين … H2O
لنتمعن قليلاً في تركيب الأنسان فهو مخلوق حي حيوي نسبة الماء فيه تشكل 70% أذا لابد أن نعلم بأن الماء يحمل سراً كبيراً فهو ليس مجرد سائل ديمومي للحياة وإنما هو الحياة بحد ذاتها فهو يرادف الروح في مفهومها العام وربما هو الغذاء المادي للروح لأن الأنسان لن يستطيع ان يقاوم لأجل البقاء لمدة لا تقل عن ثلاثة ايام بدون ماء ، بينما الطعام العادي سيكون أكثر وسيقاوم الجسم الجوع. أذا الماء هو روح الحياة الفعلية ولهذا يجب ان ندرك قيمته ونحاول أن نبحث في أسراره بشكل أدق وأعمق …
الأوكسجين هو مصدر طاقة الانسان ليتم من خلاله عملية التنفس السليم فجسد الانسان يحتوي على الدم وهذا الدم يحتاج الى طاقة ليتدفق بشكل سليم وهذه الطاقة تمثل الاوكسجين اذا الأنسان يعمل وفق نظام ميكانيكي دقيق جداً وكأنه مصنع متكامل بأدق الاجهزة وهذا المصنع أساس ديمومته هو الماء والاوكسجين, أما الاوكسجين فهو أسرع تأثراً لان الجسد لا يقاوم بدونه اكثر من دقائق معدودة … والماء يتكون من الاوكسجين أذا السر الذي يحمله الماء لم يكتشف لحد الآن رغم ان الابحاث والدراسات اثبتت مدى اهميته ودخل في العديد من المجالات العلاجية والصناعية ولكنه لازال لم يأخذ حيزه الحقيقي من الأهمية لهذا سأقول استنتاجي:
الماء مادة مطهرة امتلكت صفة الحياة لان عناصرها تمثل مركز الحياة فغذاء الجسد منها لان الاوكسجين عنصر نضيف ويمثل طاقة نظيفة والهيدروجين كذلك وهنالك دراسات حديثة تستخدم الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة …
الماء +الروح +الجسد = الحياة … الحياة النقية …
ماذا لو تغذى الانسان على الماء فقط ووضع فيه جميع العناصر الغذائية المهمة؟ ماذا نتوقع هل سيصبح أنساناً خالي من العنف والحقد وكل الصفات الدنيوية ؟
لماذا ماء المطر اكثر نقاء وتأثيرا في الانسان؟ لأنه ماء مشحون بطاقة ايجابية نقية وماء الارض رغم الجهود في الحصول على تنقية جيدة الا انه مشحون بطاقة سلبية مما أدى الى بناء اجيال غير متزنة تفتقد الى روح الابداع والنقاء ….


هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


لماذا ماء المطر اكثر نقاء وتأثيرا في الانسان؟ لأنه ماء مشحون بطاقة ايجابية نقية وماء الارض رغم الجهود في الحصول على تنقية جيدة الا انه مشحون بطاقة سلبية مما أدى الى بناء اجيال غير متزنة تفتقد الى روح الابداع والنقاء ….