مزايا سيادة النظام الأبوي -الباترياركي- مع اعطاء مجال للنظام الأموي (ommah/ appah)
دكتورة . مريم فيلالي | PhD.meriem filali
20/09/2020 القراءات: 1235
*ما تزال الدول والمدن الشرقية سواء عرب (شمال افريقيا ، جنوب آسيا الغربي) ، أوغير عرب (كوريين،صينيين، هنود، يابانيين...) يتبنون النظام الأسري الأبوي حيث يكون الأب هو صاحب السلطة والقرارات وهو المنفق على البيت، في مقابل أن هاته العقليةهي التي كانت سائدة ولا تزال، فإن النظام الأسري الشرقي سارخلف النظام الأسري الغربي حيث لا تتركز الأسرة على الأب وفي حالات تتركز حول الأم ، أو لا يوجد بناء أسري -التعايش دون الزامات- في حالات تتزايد حتى عند أصحاب الدول الشرقية.
*التعريف الاجرائي ، نظام أبوي كما تُعرف باسم البطريركية (بالإنجليزية: Patriarchy) هو نظام اجتماعي في العادة يرتكز على العادات والتقاليد حيث يشكل أكبر الذكور أو الأب أو الأهل سلطة (مطلقة أو جزئية) على الزوجة أو الأولاد وبالأخص الفتيات، ويشكل الأخ كذلك سلطة على أخته أو والدته أحياناً، وكذلك على صعيد ولي الأمر حيث يكون هو السلطة. يشير هذا المصطلح سياسيا إلى حكومة مشكلة بأكملها من قبل الذكور، كذلك يشير إلى هيمنة الرجال على الأنظمة الثقافية والاجتماعية، كما يمكن أن يشمل كذلك الألقاب الاسمية التي تُحمل عبر تسلسل الذكور.
*أولا، دعوني أبرز لكم بعض مزايا النظام الأبوي 1/أن الأطفال ينشؤون على الصرامة، فالأب غالبا عملي عقلاني ، لا يتأثر بالعواطف في التربية، فينشأ الأطفال أقوياء مسؤولين غير اعتماديين ولا يعانون من الهشاشة النفسية 2/أن الأطفال يركزون اهتماماتهم على (الدراسة/العمل)، فالنظام الأبوي عملي لا يضيع الوقت في اللهو والاستمتاع، وقد لاحظت أن بعض الدول الغربية لا يزال النظام الأبوي دعوني اعطكم مثال (في ألمانيا تعلمون أن الثروة الحقةتدور في يد 15 بالمئة فقط من السكان، هل تعلمون كيف يربي الألمانيون الثرياء أبناءهم؟ منذ المرحلة الابتدائية إلى المتوسطة يوظفون أبناءهم في مهن تحتاج جهدا عضليا وفكريا حتى ينشأ الأطفال مدركين لقيمة مستواهم الاجتماعي ويشعرون باصحاب الدخل المتدني ويستمر الأبناءفي العمل في العطل والنهايات الاسبوع في العمل حتى اذا ما تخرجوا من الجامعات كان لديهم عشرات التجارب، وكذا نفس الشيء بفنلندا وأمريكا واليابان...)على عكسنا بالدول العربية ينشأ الأطفال على عدم ادراك قيمة الانسانية وقيمة الحياة وقيمة المال لأنهم يتلقون كل شيء أمامهم فيصبح تلقيهم لمال الوالدين واجب على الوالدين (لا احترام للوالدين ولا تقدير لجهودهم. كما قلت في مقالي السابق هي قضية تربية وتنشئة تبدأ منذ الصغر) 3/أن هذا النظام الأسري دون مبالغة مني هو من الأنظمة الأسرية المستقرة، الأب شخصية متزنة نفسيا وعقليا (لا خيانة ، لا مراهقة متأخرة، لا يوجد فوضى في المنازل كل شيء منظم ونظيف، الأبناء لا يتجرأون على التفكير في الطلاق...) *ثانيا، هناك عيوب للنظام الأبوي ساذكرها لكم مع ذكر الاصلاحات التي أتمناها وأرجوها 1/أن الأم أو المرأة كائن للتكاثر فقط ، لا يحق لها شيء وليس لها سلطة في قرارات الأسرة. -هنا ينبغي أن يشترك الأب والأم في اتخاذ القرارات والتشاور، حتى وإن لم يفضي الى قرارات المرأة فيحق لها أن تعبر عن رأيها لأنها أساس قيام الأسرة صحيح قراراتها الغالبة عاطفية قد تؤدي لقرارات مرنة لكن ينبغي الموازنة بين قلب المرأة وعقل الرجل 2/أن الأسرة القائمةعلى قرارات الأب ينشأ الأطفال على عدم الاستماع لنصائح وقرارات الم ولا يعيرونها انتباها خاصة الأولاد الذكور لأنهم نشأوا على احتقارالمرأة وعدم اعطائها مكانة انسانية -هاته من أسوأ النقاط في التنشة الأبوية، فالمرأة التي لا تكون لها قرارت مع أبنائها ولا يستمعون لها فستشعربالدونية وعدم الاحترام مما يقلل من احترامها لذاتها وذلك شيء مؤلم حقا، هنا ينبغي على الب أن لا ينتقد الأم أمام الأطفال ويطلب من الأبناء احترام الأم ويوجههم لقراراتها في الأحيان التي لا تحتاج المسائل للعقل بل للعاطفة *مقال مريم فيلالي، دارسة لعلم العلاقات الأسرية وتقديم الاستشارات الوالدية والاهتمام بالجانب التربوي النفسي للأطفال
الأب، الأم (العقل+القلب)
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع