حكمة الله عزوجل في جعل الحزن والألم أعمق وأطول زمنيا من السعادة
دكتورة . مريم فيلالي | PhD.meriem filali
02/12/2020 القراءات: 4165
*نجد في القرآن الكريم أن المولى عزوجل دائما يذكر بالعودة للفطرة السليمة والاعتدال في الأمور، يصاب الانسان بالفجيعة أثناء الأزمات فيلجأ لله بالدعاء والابتهال لكن مجرد أن ينجو الانسان تلك الحادثة يرجع الانسان لجبروته وطغيانه وتأليه نفسه، مثل أصحاب السفينة دعوا الله مخلصين، لكن اخلاصهم كان مؤقتا
*الألم أعمق شعوريا من الفرح والسعادة، فتجد المحيطين أو أفراد الأسرة أو حتى الزوجين والأصدقاء ، تمضي السنوات لا تغمرها إلا المود والرحمة والذكريات الطيبة، لكن بحادثة بسيطة أو سوء تفاهم، يتحول الإنسان لوحش فينسى كل ما خير ويتذكر بل ويفترض كل ما هو شر، فينصدم الأشخاص ببعضهم وتحصل القطيعة والعداوة. في المقابل لو وازنا بين الخير والشر لرجحت كفة الخير، لما يحدث أن يعظم الأشخاص كفة الشر بذكر السلبيات وجدت أو كانت غير موجودة؟ السبب أن الانسان مفطور على الأمل فدائما يطمع في شيء فكلما امتلك شيئا زادت فطريات الرغبة في الاستحواذ أكثر والتملك أكثر وتكون لحظة الامتلاك سعادة لا تدوم مع الايام تصبح شيئا عاديا وهذا ما يطلق عليه في علم النفس (تكيف المتعة) أي التعود على أشياء كنا نفعل المستحيل لنصل إليها وحين نصل اليها نسعد لكن تعودنا على ذلك الشيء يقلل من الحماس لما قبل امتلاكه. لهذا كان الألم وعمقه تدريب إلهي لتقليل الانسان من حماسه وطمعه في عالم الشهادة ليوجه تفكيره نحو عالم الغيب من خلال التدبر في الموت والحوادث، أذكر لكم هنا مثالا الانسان الذي قطع رجله أو يده في حادثة ما يعد أن يتم العلاج وتمر فترة ستجد المريض يشتكي من ألم في قدمه ويشعر بقدمه وكأنها لا تزال والمفروض طبيا أن الاعصاب تم معالجتها فينبغي على المريض أن لا يشعر بشيء ويكون المعالج يدرب المريض على التعود على المشي في الوضع الحالي وتدريبه ذهنيا على عدم الشعور بالألم من خلال اقناع العقل ببتر القدم واختفاء العضو.
الحكمة الالهية/ الألم/ السعادة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
أحسنت النشر أحسن الله إليك والى والديك وكل عزيز لديك آميييييييييييين
اللهم آمين . شكرا لك فضيلة الدكتور معتز يوسف أحمد وبارك الله فيك
كلام جميل ومفيد أحسنت بارك الله فيك
وفيكي بركة أستاذ مودة عبد الرحمن.
احسنت
شكرا أستاذ عبد الله
سبخان الله العظيم...... موضوع جميل جداً .شكراً
العفو .الشكر لك أستاذ سالم النقيب
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة