مدونة الدكتور هلال السفياني التربوية
المهارات التعليمية واستراتيجيات تدريسها:
د. هلال محمد علي السفياني | Dr: Helal Mohammed Ail Alsofeany
16/08/2020 القراءات: 6577
المهارة هي الأداء المتناسق المنظم، الذي يؤدي إلى إتقان العمل بسرعة. أو هي مجموعة من الأعمال والأفعال الذهنية، والجسدية، التي يقوم بها الفرد لإنجاز شيء معين أو التفاعل مع موقف معين بقدرة عالية الاتقان (المسعودي وآخرون، 2015، 40).
وتتراوح المهارات في درجة تعقيدها وصعوبتها بين البسيط نسبيا كلفظ الحروف، والكلمات، وتطبيق أحكام التجويد، وبين الشديدة التعقيد كحل المشكلات واستخدام بعض الآلات الدقيقة وفكها وتركيبها (مرعي والحيلة، 2015، 215).
أنواع المهارات: (المسعودي وآخرون، 2015، 43)
المهارات المعرفية: وتعني الأداءات الذهنية التي يغلب عليها الطابع الذهني، التي يبديها المتعلم عند مواجهة موقف أو مشكلة بحاجة إلى حل.
المهارات النفس حركية: وتشمل الأداءات التي يغلب عليها الطابع الحركي، فيما يبذله المتعلم مثل تمثيل الأدوار، أو الكتابة، أو ممارسة عملية أو الأداء عمل معين يمتزج فيه النشاط النفسي والحركي.
المهارات الاجتماعية: ذات الطبيعة الوجدانية: مثل ابداء الأراء ووجهات النظر وطريقة التحدث، وطريقة الانصات، ومهارة التعامل مع الأخرين وغيرها مما تستلزمه الحياة من ممارسات في إطار العلاقات الاجتماعية.
المبادئ التربوية والنفسية التي يجب مراعاتها في تعليم المهارة: يتم تعلم المهارة بشكل أفضل (مرعي والحيلة، 2015، 216-217):
عندما تكون المهارات ذات أهمية للمتعلم، وتتوافر لديه الرغبة والحافز لتعلمها.
عندما تكون جزءا من نشاط تعليمي معين وليست بشكل منفصل.
إذا توافرت خطة منظمة لتتابع المهارات في البرنامج المدرسي، أي ينتقل في العادة من المهارة البسيطة إلى الأصعب وهكذا.
بالتدريب الموزع والتدريجي الذي يؤدي إلى نتاجات أفضل بالنسبة للمهارات الصعبة.
باستخدام طرائق تعليم وتعلم جيدة وفعالة، وإلا فإن المتعلم سيهدر جهودا كبيرة، ويتم تقويمها من خلال التغيير الحادث في سلوك المتعلم.
كما أن المهارة تكتسب بالممارسة والتدريب واكتسابها من قبل المعلم يتطلب (المسعودي وآخرون، 2015، 40-41):
معرفة نظرية بالمهارة، وامتلاك خلفية معلوماتية عنها.
التدرب والممارسة: بقصد التخلص من الأداءات الخاطئة وتثبيت الأداءات الصحيحة.
الألية: وتعني أن تؤدي المهارة بطريقة آلية تجافي النسيان.
خطوات تعلم المهارة: تتمثل خطوات تعلم المهارة في المراحل الآتية (مرعي والحيلة، 2015، 219-220):
مرحلة النموذج: وتتم تقديم نموذج للطلاب لمحاكاته أو مناقشته.
فمثلا: عندما يرغب المعلم بتعليم الطلبة مهارة مد حرف هاء الضمير المفرد الغائب مد صلة كبرى بمقدار حركتين وأربع وخمس حركات، يشرح المعلم للتلاميذ معنى مد الصلة الكبرى ويوضحها لهم، ويعرض عليهم آيات قرآنية تتضمن مدى صلة كبرى، فيقرأها أمامهم مطبقا لمد الصلة الكبرى بحالات حركاته الثلاث، ويمكنه إحضار جهاز تسجيل صوتي يتضمن تطبيقات لمد الصلة الكبرى ويعرضه على الطلاب.
- مرحلة التطبيق أو التدريب مع المساعدة: وتتمثل في تهيئة الفرص للطلاب للتدرب على المهارات مع المساعدة من المعلم.
مثال: يقوم المعلم بعرض أمثلة الآيات القرآنية التي سبق ودربهم على تطبيق مد الصلة عليها، فيطلب من التلاميذ تطبيق مد الصلة الكبرى كما طبقها هو، ويصحح لهم أخطائهم.
- مرحلة التطبيق أو التدريب بعد المراجعة: تتلخص في تهيئة المجال للطلاب للتدرب على المهارة بعد إجراء مراجعة قصيرة حولها.
مثال: يقوم المعلم بتقديم أمثلة جديدة ويطلب من التلاميذ تطبيق مد الصلة عليها، بعد تدريبهم على تطبيق أمثلة الدرس، ويعطيهم التغذية الراجعة.
- مرحلة الأداء المستقل: يتم في هذه المرحلة تشجيع الطلاب على القيام بالمهارة دون مراجعة أو مساعدة من المعلم.
مثال: عندما يلاحظ المعلم تقدم تعلم التلاميذ للمهارة، يمكنه أن ينتقل بهم إلى التدريبات أو الأنشطة الواردة في نهاية الدرس، أو التي أعدها المعلم ويطلب منهم التدرب على تطبيقها.
- مرحلة الإبداع: وتتم فيها تهيئة الفرص أمام الطلاب للإبداع باستخداماتهم الخاصة للمهارات. وفي هذه المرحلة يكون المتعلم قد اتقن المهارة، ويؤديها باحترافية أو بأسلوب يميزه عن غيره، وتتطلب وقت ليصل المتعلم إلى هذا المستوى وخاصة في المهارات الصعبة.
المهارات واستراتيجيات تدريسها
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة