مدونة د. جاسم محمد شبيب العيسى


الشائعات واثارها في هدم المجتمعات..ج1

د. جاسم محمد شبيب العيسى | Dr. Jassim Mohammed shbeeb Al Essa


25/05/2020 القراءات: 631  


الشائعة لغة فهي اشتقاق من الفعل (شاع) الشيء يشيع شيوعاً وشياعاً ومشاعاً ظهر وانتشر، ويقال: شاع بالشيء : أذاعه .
اصطلاحا هي المعلومات أو الأفكار، التي يتناقلها الناس، دون أن تكون مستندة إلى مصدر موثوق به يشهد بصحتها، أو هي الترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع، أو يحتوي جزءاً ضئيلاً من الحقيقة.
تتكون عناصر الشائعات من رواية مصطنعة من شخص او جماعة او دولة، وتتداول شفهيا او إعلاميا، وةمطروحة لكي يصدقها الجمهور، وتتسم بالجاذبية والتشويق، ولا تقدم دلائل على انها واقعية فضلا عن معظمها مختلق ودوافعها نفسية او سياسية او اجتماعية او اقتصادية، وأهدافها غالبا سلبية وتتعرض اثناء التداول للتحريف زيادة ونقصان
اما شروط انتشارها فهو أهمية الموضوع ويرتبط بالغموض مباشرة والذي يعني غياب الوضوح والتفسير الدقيق للموضوع مما يدفع الى تكوين اتجاهات تفسيرية من خلال نقص المعلومات او تضاربها وتناقضها وعدم الثقة بمصادر المعلومات كذلك الاستعداد النفسي والعقلي القلق الشخصي والترقب والتوقع، وعدم الاستقرار وعدم الثقة فضلا عن سوء الوضع الاجتماعي والاقتصادي .
اما انواع الشائعات نذكر منها الشائعة الزاحفة وهي التي تروج ببطء ويتنتهي في آخر الأمر إلى أن يعرفها الجميع وشائعات الخوف والغائصة والتوقع وةالتبرير والكراهية والامل.
اما اهداف الشائعات فهي إضعاف الروح المعنوية للمجتمع ونشر الريبة والشك الخوف والقلق في نفوس أفراد اﻟﻤﺠتمع وزرع الفتنة وبث الفرقة وتعميق الفجوة بين أطياف اﻟﻤﺠتمع وبث روح الهزيمة النفسية في الأفراد ليسهل اختراقه والتحكم فيه ونشر الأفكار المنحرفة والمعتقدات الفاسدة والأخبار الكاذبة .






الشائعات. المجتمع.الانواع. الانتشار. الاهداف


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


بارك الله بكم معلومات وثقافة يجب نشرها بالمجتمع لتفادي انتشار الشائعة د. لمياء يعقوب


تؤثر الشاىعات تاثيرا كبيرا في المجتمعات العربية المسلمة، فقد هدمت العديد من البيوت، وحرمت العديد من الاشخاص من مراتب، او اغراض دنيوية مختلفة، والحل الوحيد هو تحري الحقيقة والبحث عن مصدر الخبر وتمحيصه،والا فهو مجرد خبر يسعى لزلزلة المجتمع والقضاء على استقراره. مطلوب منا كطبقة مثقفة ان لا نعير الشائعات اهمية، ونتحرى الصدق والحقيقة فنحن في عصر الفتن ونسال الله العافية.